نجح جراحون أمريكيون
في زراعة
كلية خنزير في جسم إنسان، ولا تزال تعمل بشكل طبيعي بعد قرابة شهر على
زراعتها لمريض في حالة موت دماغي.
وبحسب وكالة أنباء
أسوشيتدبرس الأمريكية، فقد أعلن مركز لانغون الطبي في جامعة نيويورك، الأربعاء، عن
التجربة التي تعدّ حتى الآن أطول فترة لعمل كلية خنزير في جسد إنسان.
وقال مدير المعهد،
الدكتور روبرت مونتغمري، إنه يأمل في أن يتمكن العضو من العمل في الجسد المزروع مثل
عضو بشري، مشيرا إلى أنه أمر ممكن.
وفي تموز/ يوليو
الماضي، قال الطبيب إنه فور زراعة الكلية المعدلة وراثية، بدأت على الفور في إنتاج
البول، وإنها تبدو أفضل من البشرية.
ووافقت عائلة المتوفى
دماغيا، موريس ميلر، على التبرع بجسمه من أجل التجربة.
ونقلت الوكالة عن شقيقته،
ماري، قولها إنه "كان يحب مساعدة الآخرين، وهذا ما يريده".
في سياق متصل، توفي
العام الماضي أول مريض في العالم خضع لزرع قلب خنزير معدل وراثيا بعد شهرين من
العملية، على ما أعلن المستشفى حيث كان يعالَج.
وقال مستشفى ميريلاند
الجامعي في بيان، إن ديفيد بينيت البالغ 57 عاما توفي بعدما بدأت حالته
"بالتدهور في الأيام الأخيرة".
وأضاف البيان:
"عندما اتضح أنه لن يشفى من هذه الحالة، تم مده بالرعاية الطبية المخصصة
للمحتضرين".
أثارت العملية التي
أجريت في السابع من كانون الثاني/ يناير 2022 آمالا كبيرة بأن تتيح عمليات زرع
أعضاء حيوانية لدى البشر سد الحاجة للأعضاء لدى المرضى الذين ينتظرون عملياتهم.
وأوضح المستشفى أن
"القلب عمل بصورة جيدة جدا لعدة أسابيع، من دون أي إشارة إلى رفض الجسم
له". وبعد العملية، "تمكن المريض من قضاء وقت مع عائلته، والمشاركة في
جلسات علاج فيزيائي؛ لمساعدته على استعادة قواه".
ويعتبر الباحثون بذلك
أن التجربة تكللت بالنجاح.
وقال المدير العلمي
لبرنامج زرع الأعضاء الحيوانية لدى البشر في هذا المستشفى محمد محي الدين:
"حصلنا على معلومات قيّمة جدا، وأدركنا أن قلب خنزير معدلا وراثيا يمكن أن
يعمل بطريقة صحيحة في داخل جسم الإنسان".
وأضاف: "لا نزال
متفائلين، ونعتزم الاستمرار في عملنا من خلال تجارب سريرية مستقبلية".
وقد خضع الخنزير الذي
سُحب منه القلب لتعديل وراثي تفاديا لحصول رفض فوري للعضو المزروع، وهو ما لم يحصل
فعلا.