سياسة دولية

"مستعدون لأي سيناريو".. رئيس الاحتلال يحذر حزب الله من "ارتكاب أخطاء"

رئيس الاحتلال يحذر من وصفهم بـ"أعداء إسرائيل" من ارتكاب الأخطاء خلال جولة على الحدود مع لبنان- الأناضول
حذر رئيس الاحتلال الإسرائيلي،  إسحاق هرتسوغ، الأربعاء، جماعة "حزب الله" اللبنانية من "ارتكاب الأخطاء"، مشددا على أن جيش الاحتلال "قوي ومستعد لأي سيناريو"، بحسب تعبيره.

ووجه هرتسوغ خلال جولة له على حدود الاحتلال الإسرائيلي مع لبنان، رسالة مصورة إلى "حزب الله"، قائلا: "أريد أن أقول لأعدائنا، وخاصة حزب الله على الجانب الآخر من الحدود، ألا تخطئوا".

وتابع: "الجيش الإسرائيلي قوي، وهو موحد، وهو قادر وسيحمي سيادتنا ويدافع عن أمن ورفاهية شعب إسرائيل، هذه هي أولويتنا القصوى".




وأردف هرتسوغ: "اليوم أقوم بجولة في حدود لبنان. في جميع أنحاء شمال إسرائيل، مواطنونا في أفضل حالاتهم، يعملون ويبنون ويرسخون جذورهم في الأرض، يطورون ويتقدمون ويتعاملون مع كل المشاكل التي تواجهها البلاد".

وأضاف: "أنا أنظر إلى الجانب الآخر من الحدود، لبنان في حالة خراب، إنه ينهار، إنها مأساة. نمد أيدينا إلى الشعب اللبناني، إنهم لا يستحقون هذا، هم لا يستحقون التعويذة الإيرانية التي تقتل وتدمر أجزاء كثيرة من بلادهم".

ويأتي حديث رئيس الاحتلال، بعد تبادل للتهديدات بين مسؤولين من "إسرائيل" وبين "حزب الله"، مع بعض الاحتكاكات على الحدود بين البلدين، خلال الأسابيع الأخيرة.

إلى ذلك، قام رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي، الأربعاء، بجولة على طول الحدود الشمالية مع سوريا ولبنان.

وبحسب وكالة الأناضول، فإن جيش الاحتلال قال في تصريح مكتوب، إن هاليفي تفقد خلال الجولة العائق الأمني الذي يتم بناؤه على الحدود حيث شهدت عملية البناء تقدما بعشرات الكيلومترات في الأشهر الأخيرة.


ويسيطر "حزب الله" على الجنوب اللبناني بمحاذاة الحدود مع الاحتلال الإسرائيلي، حيث تشهد المنطقة في الآونة الأخيرة تصاعدا للتوتر عقب اتهامات متبادلة بين الجماعة وبين "إسرائيل" بتسخين الأجواء والاستفزازات جراء عمليات تجريف ينفذها الاحتلال في مناطق يؤكد لبنان أنها ضمن أراضيه.

وفي وقت سابق، أنشأ جيش الاحتلال سياجا شائكا حول بلدة "الغجر"، وهو ما اعتبره لبنان "خرقا خطيرا ومحاولة لضمّها من قبل الاحتلال الإسرائيلي".

ويطالب لبنان باستعادة الجزء الشمالي من "الغجر"، ومناطق حدودية من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.

وفي حزيران/ يونيو الماضي، نصب "حزب الله" خيمة على الحدود مع الاحتلال، طالبت "تل أبيب" بإزالتها، وسط رفض الجماعة اللبنانية بسبب "وقوع الأراضي التي أقيمت عليها الخيمة ضمن الأراضي اللبنانية".

يذكر أن مجلس الأمن الدولي أصدر في آب/ أغسطس 2006، القرار 1701، الذي بموجبه توقّفت المعارك بين "حزب الله" والاحتلال، ونصّ على زيادة عدد قوات حفظ السلام الدولية، المعروفة بـ "اليونيفيل"، على الحدود المشتركة إلى 15 ألف جندي.

وعقب احتلال دام أكثر من عقدين، فقد انسحبت قوات الاحتلال من جنوب لبنان عام 2000، وحدّدت الأمم المتحدة "الخط الأزرق" لتأكيد الانسحاب،  وهو خط حدودي وهمي بين الجانبين. إلا أنّ لبنان يتحفظ على 13 نقطة حدودية يسيطر عليها الاحتلال عند الحدود البرية البالغ طولها 87 كيلومترا.