كشف
استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "فايف ثيرتي إيت"، الاثنين الماضي، حصول الرئيس الأمريكي السابق، دونالد
ترامب، على 53 في المئة، فيما حصل حاكم فلوريدا، رون ديسانتيس، على 16 في المئة.
ووفقا لمتوسط استطلاعات الرأي، الصادرة منتصف شباط فبراير/ الماضي، فإن ترامب أصبح الخيار الأول لغالبية
الناخبين الجمهوريين، ومنذ الأسبوع الأول لشهر نيسان/ أبريل الماضي، ازدادت قوة التأييد والدعم له، رغم أنه أصبح أول رئيس أمريكي سابق توجه له لائحة اتهامات جنائية، حيث أن معظم الناخبين الجمهوريين يعتقدون أن الاتهامات ضد ترامب ذات دوافع سياسية.
وسيتعين على ترامب، خلال النصف الأول من سنة 2024، التعامل مع أحداث متابعة حملته الانتخابية، وكذا المثول أمام المحكمة بعد اتهامه بحيازة وثائق سرية في قصره الخاص، وتلك المحاكمة قد تستمر أسابيع. فيما أكد ترامب، الجمعة الماضي، أنه لن ينهي حملته الرئاسية حتى لو أدين وحكم عليه، وهذا أمر مازال مجهول في السياسة الأمريكية.
ما هي الاتهامات الموجهة لترامب؟
وجه اتهامين إلى الرئيس الأمريكي السابق، خلال الأشهر الأربعة الماضية، تتعلق الأولى بتهمة تزوير سجلات تجارية، وجهت إليه في نيويورك، والثانية في محكمة فيدرالية، حيث قال ممثلو الادعاء إنه احتفظ بشكل غير قانوني بوثائق سرية في قصره الخاص في مارالاغو بعد أن ترك منصبه وعرقل جهود الحكومة لاستعادتها.
ويتوقع أن يواجه ترامب، اتهامات أخرى، في قادم الأيام، تتعلق الأولى بشأن محاولته قلب نتائج انتخابات الرئاسة سنة 2020، والاتهام الآخر، قد يوجه له من ولاية جورجيا، فيما إذا كان قد ضغط على مسؤولي الولاية لإلغاء نتائج الاستطلاع التي تشير إلى هزيمته في تلك الولاية قبل ثلاث سنوات.
ويقول رئيس الشؤون الأمريكية العامة لدى شركة إبسوس، كليفورد يونغ، إن الرابط بين دونالد ترامب وأنصاره ممّن تشكل نسبتهم نحو 40 في المئة إلى 45 في المئة من الناخبين الجمهوريين، سيكون من الصعب كسره، مضيفا أن "أنصار ترامب يرون العالم من خلال عينيه".
ووفق "بي بي سي"، إن مجموعة من الناخبيين الجمهوريين داعمين لترامب؛ ويقول روم سولين ذو 61 عاما، من ولاية أريزونا: "من الواضح أن هذه محاولة صارخة لإخراج ترامب من سباق الترشح للرئاسة، إنه يوم حزين لأمتنا؛ فهناك آخرون، بمن فيهم الرئيس
بايدن، تم القبض عليهم وبحوزتهم وثائق سرية".
وتوضح إحدى المقيمات في مدينة نيويورك، البالغة من العمر 21 عاما:" لا أشك في شرعية المزاعم الواردة في لائحة الاتهام، ولا أدافع عن تصرفات ترامب، ومع ذلك، فإن الدافع وراء مقاضاته والتحقيق معه لا يزال يشكل مصدر قلق بالغ".
وبحسب استطلاع للرأي أجرته شبكة "سي بي إس نيوز"، فإن 76 في المئة من الناخبين الجمهوريين المحتملين، يقولون إن لائحة الاتهام بشأن الوثائق السرية كانت "ذات دوافع سياسية"، فيما يعتقد 38 في المئة من هؤلاء الناخبين أن احتفاظ الرئيس السابق بوثائق نووية أو عسكرية بعد تركه لمنصبه يشكل خطرا على الأمن القومي. وبالنسبة لعامة الناس في
الولايات المتحدة فإن 80 في المئة يشاركون نفس الاعتقاد؛ ويقول 61 في المئة من الناخبين الجمهوريين إن لوائح الاتهام ضد ترامب لم تغير نظرتهم إلى الرئيس السابق، بينما يقول 14 في المئة إنها جعلتهم يرون ترامب بشكل أكثر إيجابية.
من جهته، كشف استطلاع للرأي أجرته مجلة "إيكونوميست- يوغوف" مؤخرا تقدم جو بايدن على ترامب بنسبة 44 في المئة مقابل 40 في المئة. كما أظهر استطلاع أجرته شركة "مورنينغ كونسلت"، تقدم الديمقراطي بايدن على الجمهوري ترامب بفارق نقطتين وبواقع 43 في المئة لبايدن مقابل 41 في المئة لترامب، وكلا النتيجتين تدخلان ضمن هامش الخطأ الإحصائي.