قتل ستة أشخاص وأصيب أكثر من 30 آخرين، خلال
اشتباكات مسلحة في مخيم
عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب
لبنان.
وتجددت الاشتباكات في مخيم عين الحلوة بعد تعرض موكب قائد الأمن الوطني الفلسطيني في
صيدا لإطلاق نار.
وأعلن نائب قائد الأمن الوطني في عين الحلوة، أن قائد الأمن الوطني الفلسطيني قتل في صيدا بعد تعرض موكبه لإطلاق نار.
إصابة عنصر من الجيش اللبناني
وقال الجيش اللبناني، إن عسكريا أصيب جراء سقوط قذيفة داخل أحد المراكز العسكرية بمحيط مخيم عين الحلوة.
وتوعد الجيش اللبناني، في بيان، بالرد على مصادر النيران، محذرا من مغبة تعريض المراكز العسكرية وعناصرها للخطر "مهما كانت الأسباب".
وقالت قيادة الجيش، في بيان، مساء اليوم، إنه "على إثر وقوع اشتباكات داخل المخيم، سقطت قذيفة في أحد المراكز العسكرية كما تعرضت مراكز ونقاط مراقبة تابعة للجيش لإطلاق نار، ما أدى إلى إصابة عدد من العسكريين بجروح".
وأضاف البيان: "تحذّر قيادة الجيش من مغبة تعريض المراكز العسكرية وعناصرها للخطر مهما كانت الأسباب، وتؤكد أن الجيش سيرد على مصادر النيران بالمثل".
وليلة أمس، قتل شخص وأصيب ستة آخرون بينهم أطفال في اشتباكات ليلية في مخيم عين الحلوة، أعقبت محاولة اغتيال تعرض لها ناشط إسلامي.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن التوتر ساد المخيم إثر محاولة اغتيال تعرض لها "ناشط إسلامي بعد إقدام مسلح مجهول على إطلاق النار باتجاهه أدت إلى إصابته بقدمه".
وبالتزامن مع حالة التوتر، فقد "كثف المسلحون انتشارهم بين منطقتي الصفصاف والبركسات، إثر إطلاق النار من قبل مسلح ملقب باسم (الصومالي)، على الناشط الإسلامي عند سوق الخضار، وسط المخيم، ما أدى إلى إصابته في قدمه"، بحسب ما أضافت الوكالة الوطنية للإعلام.
وعقب العملية، تم إطلاق رشقات من أسلحة رشاشه متوسطة، وقنابل يدوية وانفجار قذائف صاروخية.
وشهد المخيم حركة نزوح لعدد من العائلات باتجاه منطقة الفيلات المجاورة، وذلك قبيل تجدد الاشتباكات ظهر السبت.
بيان الرئاسة الفلسطينية
قالت الرئاسة الفلسطينية، الأحد، إن اغتيال عناصر من قوات الأمن الوطني التابعة لحركة "فتح" في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، هو "تجاوز لكل الخطوط الحمراء وعبث بالأمن اللبناني".
وذكرت الرئاسة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، أن "ما حدث مجزرة بشعة واغتيال غادر وإرهابي لمناضلين من قوات الأمن الوطني أثناء أدائهم واجباتهم الوطنية في الحفاظ على صون الأمن والأمان لشعبنا في مخيم عين الحلوة، والسهر على أمن الجوار اللبناني".
وأفادت بأن "الاغتيال تجاوز لكل الخطوط الحمراء وعبث بالأمن اللبناني وأمن المخيم"، مؤكدة أن "هذا الأمر غير مسموح به، ولن يمر دون محاسبة مرتكبي هذه المجزرة".
وشددت الرئاسة على "دعمها لما تقوم به الحكومة اللبنانية من أجل فرض النظام والقانون، ونؤكد حرصنا الشديد على سيادة لبنان، بما يشمل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، والحفاظ على الأمن والقانون".
وأضافت: "عملنا طوال السنوات الماضية وبجهد كبير للحفاظ على استتباب الأمن والاستقرار وبالتنسيق مع الدولة اللبنانية، وسنبقى على هذا الطريق للحفاظ على أمن وسيادة لبنان وحماية أبناء شعبنا في المخيمات وتحت سيادة القانون والأمن اللبنانيين".
ميقاتي: توقيت الاشتباكات مشبوه
قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، إن توقيت الاشتباكات في عين الحلوة في الظرف الإقليمي والدولي الراهن مشبوه.
وأكد ميقاتي في تصريحات صحفية أن "هذه الاشتباكات تشكل ضربة في صميم القضية الفلسطينية التي سقط من أجلها آلاف الشـهداء وقدم لأجلها الشعب الفلسطيني التضـحيات الجسام".
وأضاف، أن "الاشتباكات تكرّس مخيم عين الحلوة بؤرة خارجة عن سيطرة الدولة، رافضة هذا الأمر بالمطلق.
واعتبر أن الاشتباكات تتطلب قرارا صارما من القيادات الفلسطينية "باحترام السيادة اللبنانية والقوانين ذات الصلة وأصول الضيافة".
الأونروا تعلق خدماتها في عين الحلوة
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الأحد، تعليق جميع خدماتها في مخيم عين الحلوة.
وقالت الوكالة، في بيان: "الأونروا تعلق جميع عملياتها في مخيم عين الحلوة".
وأضافت: " تتواصل الاشتباكات المسلحة في المخيم حيث استخدمت فيها القذائف صاروخية والقنابل والتي أسفرت عن سقوط قتلى، فيما تضررت مدرستان تابعتان للأونروا تستوعبان 2000 طالب".
ودعت الوكالة الأممية جميع الأطراف المسلحة بالمخيم إلى "ضمان سلامة المدنيين وحرمة مباني الأمم المتحدة".
وعقدت "هيئة العمل الفلسطيني" المشترك للقوى الوطنية والإسلامية في منطقة صيدا، اجتماعًا طارئًا في قاعة مسجد النور بمخيم عين الحلوة.
وأدانت "الهيئة" جريمة إطلاق النار، داعية إلى العمل على وقف إطلاق النار "حجبًا لمزيد من الدماء ومنعًا لتهجير أهلنا من المخيم، وتسليم القاتل للقضاء اللبناني".
وفور انتهاء هيئة العمل الفلسطيني المشترك من اجتماعها ودعوتها إلى تسليم القاتل، اندلعت اشتباكات بين "آل زبيدات" والجماعات المحسوبة على الناشطين الإسلاميين.