أعلن وزير الخارجية
السوداني، علي الصادق، الخميس، موافقته على مبادرة الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) الرامية لحل الأزمة في السودان، وذلك "شريطة التشاور” مع حكومة بلاده.
وفيما يخص رئاسة كينيا للجنة إيغاد الرباعية، المشكلة في 12 حزيران/يونيو الماضي، من جنوب السودان وعضوية إثيوبيا والصومال، ذكّر الصادق، برفض السودان لها، مشيرا إلى أن "نيروبي تسترشد في التعاطي مع الشأن السوداني بالمبادرات الدولية، الأمر الذي لا يخدم مبدأ الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية"، وذلك على هامش اجتماع وزاري لدول حركة عدم الانحياز في باكو عاصمة أذربيجان.
وأكد وزير الخارجية الأوغندي على "دعم الرئيس (الأوغندي) يوري موسيفيني لمساعي حل الأزمة السودانية داخل البيت الأفريقي، وعدم فرض أي أجندة دون التشاور مع القيادة في السودان"، بحسب وكالة الأناضول.
وفي سياق متصل، بحث وزير خارجية السودان، علي الصادق، مع نظيره
الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الخميس، "آخر التطورات" من أجل "حل بعض سوء التفاهم بين البلدين وتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين طهران والخرطوم"، وذلك بعد قطيعة دبلوماسية بين البلدين، انطلقت في كانون ثاني/ يناير 2016، على خلفية رد
الخرطوم على اقتحام محتجين لسفارة السعودية في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد (شرق)، بعد أن أعدمت الرياض رجل الدين الشيعي نمر النمر، بتهم متعلقة بالإرهاب.
وأكد الجانبان، على هامش اجتماع وزراء خارجية دول حركة عدم الانحياز، أمس الأربعاء، على "أهمية عودة العلاقات السودانية الإيرانية إلى سابق عهدها، بما يعود بالمنفعة للبلدين"، بحسب الوكالة الإيرانية للأنباء.
واستعرض الوزير السوداني، "تطورات الأحداث الداخلية في السودان"، مشيرا إلى أن القوات المسلحة "قادرة على حسم التمرد في مدى زمني قصير، إلا أن ما يؤخر الحسم العسكري حاليا هو تواجد المتمردين داخل المرافق الحكومية ومنازل المواطنين".
وأبرز الوزير أن "الجيش السوداني لا يرغب في انتهاج سياسة الأرض المحروقة في العاصمة بهدم كافة المباني التي يختبئون فيها"، وذلك في الوقت الذي اعتبرت فيه إيران "ما يحدث في السودان شأنا داخليا وأن الحل يجب أن يكون سودانيا دون أي تدخلات خارجية".
ويعيش السودان قتالا بين الجيش وقوات "الدعم السريع"، أدى إلى مقتل أزيد من 3 آلاف شخص، أغلبهم مدنيون، وما يفوق 2.8 مليون نازح.