أعلنت كل من
كندا والسويد وأوكرانيا والمملكة المتحدة، مقاضاة
إيران أمام محكمة العدل الدولية "في أقرب وقت ممكن"؛ لتحميلها المسؤولية القانونية عن إسقاط
طائرة بوينغ أوكرانية في عام 2020.
وأعلنت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي في بيان: "انتهى الوقت. سنلاحق إيران أمام محكمة العدل الدولية لإسقاطها الرحلة الرقم بي إس 752".
في 8 كانون الثاني/يناير 2020 ، أسقطت القوات المسلحة الإيرانية طائرة بوينغ تابعة للخطوط الجوية الدولية الأوكرانية، كانت تقوم برحلة بين طهران وكييف؛ مما تسبب في مقتل 176 راكبا معظمهم إيرانيون وكنديون. ولم تعترف إيران إلا بعد ثلاثة أيام بأنها أسقطت الطائرة "من طريق الخطأ".
ومن ثم نفذت الدول الأربع الإنذار النهائي الذي أصدرته في كانون الاول/ ديسمبر، طالبة فيه من طهران الخضوع لتحكيم ملزم "لتحميل إيران مسؤولية" إسقاط الطائرة خلال مهلة ستة أشهر.
وتستند في ذلك إلى اتفاقية مونتريال لعام 1971 التي تنظم الجرائم ضد الطيران المدني.
وقالت جولي: "سنحصل على الشفافية والمساءلة والعدالة التي تستحقها العائلات"، مضيفة أن الإفلات من العقاب ليس خيارا بالنسبة للنظام الإيراني".
وقال مكتب الوزيرة؛ إن بدء الإجراءات أمام محكمة العدل الدولية ومقرها
لاهاي، سيستغرق بضعة أيام. ويقتضي أن تفتح السفارة الإيرانية في هولندا أبوابها، علما أنها مغلقة حتى نهاية الأسبوع بمناسبة عيد الأضحى.
وكانت إيران قررت الأربعاء مقاضاة كندا أمام أعلى محكمة في الأمم المتحدة؛ لأنها سمحت في تشريعاتها لضحايا "الهجمات الإرهابية" بمطالبة طهران بتعويضات أمام محاكمها.
ردا على ذلك، قالت كندا الخميس؛ إنها "تقوم حاليا بدرس طلب إيران، وستتخذ الإجراءات المناسبة وفق آليات محكمة العدل الدولية".