حذر
نيك تيموثي، مستشار رئيسة الوزراء البريطانية السابقة تيريزا ماي، من أن الانتشار
الجماعي الوشيك للذكاء الاصطناعي، قد يخلق حاجة إلى إيجاد طرق لتمييز الحقيقة، في
ظل تراجع الثقة بمنصات
وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضح
في مقال نشرته صحيفة "تليغراف" أن وسائل التواصل الاجتماعي غارقة في
المعلومات الخاطئة والمضللة، مشيرا إلى أن انتشار الفيديوهات المعدلة وإعادة
تداولها يظهر إمكانية تشويه الحقيقة، عبر استخدام لقطات قابلة للتصديق للأحداث
التي لم تحدث أبدا.
ولفت
إلى أن "المروجين الروس ينتجون بالفعل تقارير إخبارية مزعومة لهيئة الإذاعة
البريطانية (بي بي سي) تلقي باللوم على أوكرانيا في الفظائع الروسية، مثل هجوم
العام الماضي على محطة السكك الحديدية في كراماتورسك"، فيما تحاول شركات
وسائل الإعلام الاجتماعية والتقليدية والحكومات إيجاد طرق للتحقق عبر شبكة المحتوى
المضلل والخداع.
وأضاف
الكاتب: "نحن بحاجة إلى مواجهة شركات التكنولوجيا، ومنعها من تولي مثل هذه
القوة الهائلة (تعريف مفهوم الحقيقة). نحن بحاجة إلى تقوية المؤسسات وبذل كل ما في
وسعنا لاستعادة الثقة المفقودة".
وتابع:
"ولكن بنفس القدر من الأهمية، فإن الطريقة الوحيدة للدفاع عن الحقيقة في
مجتمع مفتوح هي التحدي المفتوح، وحرية البحث، وحرية التعبير وتعزيز التعددية
الحقيقية".
وأنشأت
"بي بي سي" وحدة تسمى "التحقق"، والتي تستخدم قدرات استخبارات
مفتوحة المصدر ومحققين جنائيين للوصول إلى حقيقة الادعاءات المقدمة عبر الإنترنت.
وخلال
فترة الوباء، أنشأ الوزراء البريطانيون وحدة لمكافحة التضليل، والتي راقبت منتقدي
سياسات الحكومة بشأن الأوبئة.
وفي
العام الماضي في أمريكا، أنشأت وزارة الأمن الداخلي مجلس إدارة معنيا بمكافحة
المعلومات المضللة، وقد تم حله في غضون بضعة أشهر بعد اتهامات بأن عمله سيعني
التجسس على المواطنين الأمريكيين.