علوم وتكنولوجيا

"تشات جي بي تي" يضيف ميزة جديدة في المحادثات.. تعرف عليها

أصبح بإمكان مستخدمي برنامج تشات جي بي تي تعطيل المحادثات السابقة مع التطبيق - جيتي
أضاف برنامج "تشات جي بي تي" للذكاء الاصطناعي ميزة جديدة تسمح لمستخدميه بتعطيل المحادثات السابقة مع التطبيق، بحسب ما أعلنت عنه شركة "أوبن أيه أي"، المطورة للبرنامج.

ومن أجل التمتع بهذه الميزة الجديدة، يجب على المستخدم الوصول إلى قائمة الإعدادات في الشريط الجانبي، حيث يمكن للمستخدمين تحديد الخيارات فيما إذا أرادوا مسح المحادثات السابقة أو لا مع روبوت "تشات جي بي تي"، بحسب تقرير نشره موقع "فوكس نيوز".

وفي تعليق، قالت الشركة عبر مدونتها إن هذه الميزة تعني أن محادثات المستخدمين لن تظهر لهم في الشريط الجانبي للمحادثات السابقة، وهو ما سيعني أيضا عدم استخدام هذه المحادثات في أية محادثات أخرى قد يستخدمها التطبيق، مؤكدة أن هذه الميزة ستوفر "طريقة أفضل للمستخدمين في إدارة بياناتهم بدلا من إلغاء حساباتهم".

وكشفت الشركة أن سجل المحادثات سيبقى في النظام لمدة 30 يوما، وقد يتم مراجعتها عند "الحاجة لمراقبة إساءة الاستخدام" قبل حذفها نهائيا، حيث يمكن للمستخدمين تشغيل هذه الميزة أو إيقافها وقتما يريدون.

وفيما يتعلق بالحسابات التجارية، قالت "أوبن إيه أي" إنها أضافت خاصية تسمح بنقل بيانات المحادثات عبر البريد الإلكتروني الرسمي.

ويجذب "تشات جي بي تي" اهتمام العاملين في جميع القطاعات، فيما أثار مخاوف لدى الجهات الرسمية ما دفع العديد من الحكومات إلى البدء في تبني لوائح خاصة بتنظيم الخصوصية وأدوات الذكاء الاصطناعي.

والبرنامج الذكي "تشات جي بي تي" هو نموذج لغة كبير يقوم على نظام ذكاء اصطناعي تم تدريبه على كميات هائلة من البيانات النصية لتوليد استجابات شبيهة بالبشر لمطالبات معينة. وعندما تم إصداره مجاناً من قبل شركة "OpenAI" الناشئة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، فتحت أعين الجمهور على مدى قوة التكنولوجيا التي أصبحت عليها في السنوات الأخيرة.

وخطف روبوت المحادثة "ChatGPT"، الأضواء خلال الفترة الماضية، بعدما أحدث ثورة غير مسبوقة في عالم الذكاء الاصطناعي.

وبالإضافة إلى التكنولوجيا الهائلة التي يتمتع بها "ChatGPT"، وقدرته على إنشاء محادثات تبدو كأنها حقيقية، إضافة إلى تمتعه بمواهب عدة، فإن الروبوت التابع لموقع "OpenAI" تفوق على تطبيقات شهيرة مثل "إنستغرام" و"تيك توك" و"فيسبوك"، من حيث المدة التي احتاجها للوصول إلى 100 مليون مستخدم.

وفي ظل المخاوف، اتخذت الحكومة الأمريكية في نيسان/ أبريل الجاري خطوة أولى نحو تنظيم قطاع الذكاء الاصطناعي بشكل يتيح للبيت الأبيض وضع كوابح على التقنيات الجديدة مثل "تشات جي بي تي".

ووجهت وزارة التجارة الأمريكية دعوة للجهات الفاعلة في هذا القطاع لتقديم مساهمات لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من أجل إعداد تصور حول أنظمة خاصة بالذكاء الاصطناعي.

وقالت وزارة التجارة الأمريكية في بيان إنه "مثلما لا يتم توزيع الطعام والسيارات في الأسواق دون ضمان مناسب للسلامة، كذلك يجب أن توفر أنظمة الذكاء الاصطناعي ضمانا للعامة والحكومة والشركات بأنها ملائمة".

وأدى افتقار الولايات المتحدة للتشريعات اللازمة إلى إعطاء سيليكون فالي حرية طرح منتجات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي دون التحقق من تأثيرها على المجتمع وقبل أن تتمكن الحكومة من وضع القوانين اللازمة.

وكان المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك قد حذر في شباط/ فبراير الماضي من أن التقدم الذي أحرز مؤخرا في مجال الذكاء الاصطناعي يمثل خطرا بالغا على حقوق الإنسان، داعيا إلى وضع "محاذير فعالة"، معربا عن "قلقه الكبير إزاء قدرة التقدم الأخير في مجال الذكاء الاصطناعي على إلحاق الضرر".