ذكرت
وكالة "
بلومبيرغ" أن
كوريا الشمالية لا ترد على الاتصالات الواردة من غريمتها
الجنوبية عبر
الخط الساخن، منذ يوم الجمعة الماضي، وسط مخاوف من انزلاق التوتر بين
البلدين، في ظل انسداد الأفق أمام تسوية دبلوماسية.
ولم
يتجاوب مسؤولو الدولة الشيوعية المعزولة مع الاتصالات العسكرية الآتية من الجانب الكوري
الجنوبي، يوم الأحد، بحسب وكالة "يونهاب".
وقالت
وزارة التوحيد الوطني ووزارة الدفاع في كوريا الجنوبية، الاثنين، إنه لم يتم إجراء
اتصالات عبر الخطين صباح الاثنين بسبب عدم رد الجانب الشمالي على المكالمات من الجنوب، وفق (KBS) الكورية الجنوبية.
ووفق الشبكة الكورية الجنوبية فإنه لم يتأكد حتى الآن سبب عدم رد كوريا الشمالية على المكالمات، لكن يبدو أن السبب في ذلك يرجع إلى التدريبات العسكرية الكورية الأمريكية المشتركة الأخيرة، وتبني الأمم المتحدة قرارا حول انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية.
وفي
العادة، يجري الجانبان؛ الكوري الجنوبي والكوري الشمالي، اتصالاً عبر الخط الساخن،
مرتين في اليوم، في خطوة لأجل إبقاء الحد المطلوب من التنسيق والتواصل بين الطرفين.
وقال
مسؤولو وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية إنهم اتصلوا بكوريا الشمالية عبر الخط الساخن
العسكري على الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي، الأحد، لكن الاتصال لم يلقَ أي
تجاوب.
واعتبرت "بلومبيرغ" أن عدم رد كوريا الشمالية على اتصالات جارتها الجنوبية، قد يكون "مقدمة لمزيد من التدريبات والمناورات العسكرية".
واستأنفت الكوريتان في 2021 العمل بالخط الساخن عبر الحدود، بعد أن تجاهلته كوريا الشمالية لمدة عام تقريبا احتجاجا على تدريبات عسكرية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
ويأتي
وقف الرد على المكالمات وسط تزايد التوتر في شبه الجزيرة الكورية، على إثر تجارب أسلحة
قامت بها بيونغيانغ، أخيراً، وقوبلت بتنديد غربي.
واعتبر
خبراء، التجارب الكورية الشمالية، بمثابة رد مباشر على مناورات مشتركة بين جيشي الولايات
المتحدة وكوريا الجنوبية.
وأعلنت
كوريا الشمالية، السبت، أنها "أجرت اختبار غواصة مسيرة تحت الماء لشن هجوم نووي"، بحسب وكالة الأنباء المركزية الحكومية.
وقالت
الوكالة إن "الغواصة المسيرة التي يطلق عليها اسم "هايل -2" تم اختبارها
في الفترة الممتدة بين 4 و7 نيسان/ أبريل الجاري، قبالة الساحل الشرقي للبلاد".
وفي
4 نيسان/ أبريل، بدأ اختبار الغواصة المسيرة من ميناء كاجين، الواقع في محافظة كوميا
التابعة لمقاطعة هامغيونغ الجنوبية، ليصل في 7 نيسان/ أبريل إلى الموقع المحدد للهدف
المحاكى، وهو ميناء ريونغداي، الواقع في مدينة تانتشون، بالمقاطعة ذاتها.
ووفقًا
للوكالة، فإن الرأس الحربي التجريبي انفجر بدقة تحت الماء في موقع الاختبار.