قال وزير الخارجية الأردني، إن التصعيد على الحدود
اللبنانية حصيلة "العدوان" الإسرائيلي غير المبرر في المسجد الأقصى، فيما دعت
الأمم المتحدة كافة الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
وأوضح وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، خلال مقابلة أجراها مع شبكة "سي أن أن"، أن “هذه لحظة خطيرة عملنا على تجنبها لأشهر“، مضيفا أن "ما نراه يتجلى على الحدود اللبنانية هو نتيجة عمل لما رأيناه يحدث في الأقصى.".
وأضاف الصفدي، أن ما يجري هو حصيلة العدوان الإسرائيلي غير المبرر على المصلين المسالمين الذين يؤدون واجبهم الديني.
وشدد الصفدي على أن "إسرائيل تقوض معاهدة السلام مع الأردن ومع بقية الدول العربية باعتداءاتها الأخيرة على المسجد الأقصى".
وذكر الصفدي أن "إسرائيل تجعل من المستحيل الدخول في تعاون إقليمي بعد اقتحام شرطتها المسجد الأقصى للمرة الثانية يوم الأربعاء".
وأوضح: "ما نراه يتجلى على الحدود اللبنانية هو رد فعل لما حدث في الأقصى نتيجة العدوان الإسرائيلي (..) لقد رأينا هذا من قبل، لا يمكنك فعل الشيء نفسه وتوقع رد فعل مختلف".
وأكد أن "احترام حق الفلسطينيين في حرية العبادة، وعدم اقتحام المسجد الأقصى سيمنع اندلاع أعمال عنف، و"إسرائيل" فعلت العكس تماما ونحن نمر في هذه اللحظة الخطيرة للغاية".
في مقابلة أخرى مع قناة الجزيرة، قال الصفدي، إن قوات
الاحتلال تنتهك القانون الدولي باعتدائها المتكرر على الفلسطينيين والمقدسات.
وأشار إلى أن "إسرائيل" تقوم باعتداءات غير مبررة على المصلين في المسجد الأقصى، والعنف لا يولد إلا العنف، وإسرائيل تدفع المنطقة باتجاه الهاوية.
الأمم المتحدة تدعو لضبط النفس
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن المنظمة الدولية نددت اليوم الخميس بإطلاق
صواريخ على شمال "إسرائيل" من لبنان، وحثت جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
وأضاف: "قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان لا تزال على اتصال بالسلطات على جانبي الخط الأزرق ونحث الأطراف على الاتصال بقوات حفظ السلام لدينا وتجنب أي عمل أحادي من شأنه أن يزيد من تصعيد الموقف".
وفي وقت سابق الخميس، تجدد إطلاق 3 صواريخ من الأراضي اللبنانية تجاه شمال فلسطين المحتلة للمرة الثانية اليوم، بعد 34 صاروخا أعلن جيش الاحتلال أنها أطلقت من لبنان تجاه منطقة الجليل.
وبينما لم تتبن أي جهة لبنانية المسؤولية، ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن التقديرات تشير إلى أن إطلاق الصواريخ جاء ردا على الأحداث الأخيرة في المسجد الأقصى.
وحمل متحدث جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، الحكومة اللبنانية وحركة "حماس"، مسؤولية إطلاق صواريخ من لبنان، وقال إنه يفحص أيضًا إمكانية تورط إيران في هذا الحادث.