حول العالم

احتفاء جزائري بتعيين ياسمين بلقايد رئيسة لمعهد باستور الفرنسي

اعتبر جزائريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي تعيين بلقايد "مفخرة للجزائريين"- تويتر
أصبحت العالمة الجزائرية ياسمين بلقايد على رأس معهد لويس باستور الفرنسي الشهير، لتصبح ثاني امرأة تشغل هذا المنصب منذ تاريخ إنشاء المعهد عام 1887.

ومن المنتظر أن تستلم بلقايد مهامها في إدارة المعهد في كانون الأول/ يناير 2024 لمدة 6 سنوات، خلفا للبروفيسور ستيوارت كول، الذي تنتهي ولايته في نفس اليوم.

وجاء قرار تعيين العالمة الجزائرية رئيسة لمعهد باستور، في أعقاب عملية اختيار مطولة بدأت في كانون الأول/ يناير 2021، أجرتها لجنة بحث برئاسة المدير العام لمختبر البيولوجيا الجزيئية الأوروبي، في هايدلبرغ، ألمانيا.

واعتبر جزائريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن تعيين البروفيسورة بلقايد "مفخرة للجزائريين".

وقالت إيف سان جيور، رئيسة مجلس محافظي المعهد: "بفضل خبرتها العلمية والطبية والصحية العامة، تتمتع ياسمين بلقايد بالقدرة على قيادة برامج مبتكرة من شأنها توسيع النفوذ الدولي لمعهد باستور، والاستفادة من إرثها، وتعاونها متعدّد التخصّصات وقدرتها على تدريب الأجيال القادمة من العلماء، بما في ذلك المزيد من النساء".

وأضافت: "هذا الإجراء له أهمية خاصة في بيئتنا شديدة التنافسية، والتي تمثل العديد من التحديات العالمية والمتعددة النطاقات لمعهد باستور اليوم"، وفق صحيفة "الشروق" الجزائرية.

وقالت ياسمين بلقايد عقب تعيينها: "بصفتي الرئيسة التالية لمعهد باستور، فإنني أهدف إلى وضع المعهد كمنظمة بحث علمي رائدة في علوم الحياة وتعزيز مكانته في المراقبة والوقاية والتعرُّف على مسبّبات الأمراض الناشئة في المستوى الدولي".

واحتفى الجزائريون بتعيين العالمة بلقايد على رأس معهد علمي عالمي مشهور.

وقال البروفيسور الجزائري والباحث في علم الفيزياء نور الدين مليكشي: "ستقود ياسمين المؤسسات العلمية في العالم إلى مستويات أعلى".


وكتبت الإعلامية الجزائرية خديجة بن قنة: "لأول مرة في تاريخ معهد باستور الشهير الذي أنقذ البشرية من كثير من الأوبئة والأمراض منذ إنشائه عام 1888، تتولى الجزائرية ياسمين بلقايد رئاسة المعهد الذي قدم خدمة عظيمة للبشرية باكتشاف لقاحات وفك لغز أمراض الإيدز والملاريا والتيفوس وغيره، على يد علماء عملوا فيه".


وعلق الصحفي الجزائري قادة بن عمار على تعيين بلقايد بقوله: "هذا دليل أيضا على مكانة العقول الجزائرية عالميا، ودعوة للبحث عن مدى استفادتنا منها وطنيا".  


وولدت ياسمين بلقايد في الجزائر العاصمة عام 1968، وهي عالمة مشهورة دوليا، ركّزت أبحاثها على العلاقة بين الميكروبات وجهاز المناعة.

تخرجت بدرجة الماجستير في الكيمياء الحيوية من جامعة الجزائر للعلوم والتكنولوجيا (هواري بومدين)، وشهادة الدكتوراه في علم المناعة من جامعة باريس الجنوبية.

وبدأت رحلتها العلمية بالتدريب في مجال الأمراض المعدية في معهد باستور، واشتملت مسيرتها على علم الطفيليات وعلم الأحياء الدقيقة وعلم الحشرات الطبي وعلم الفيروسات، بالإضافة إلى مناعة الأنسجة والميكروبيوم والمناعة البشرية.