روسيا تعمل على إرسال بعض الأسلحة الغربية التي استولت عليها في أوكرانيا، إلى إيران، لإجراء الهندسة العكسية عليها هناك بما في ذلك أنظمة غافلين وستينغر.. فماذا تعرفون عن الهندسة العسكرية العكسية؟
تعد غنائم الحرب من الذخائر والمعدات ذات أهمية كبيرة لدراستها وإيجاد الطريقة المناسبة لمواجهتها مستقبلا، وفقا للخبير العسكري الروسي أليكسي ليونكوف.
وبما أن الجيش الروسي قد استولى على العديد من
الأسلحة الغربية، بحسب موقع "
روسيا اليوم"، فإن الغنائم بما فيها صواريخ ستينغر أرض-جو، وصواريخ غافلين المضادة للدبابات، ترسل تباعا إلى معاهد البحوث العسكرية في روسيا وإيران لتفكيكها ودراستها، بحسب مجلة ترسانة الوطن الروسية.
كوابيس سابقة
صاروخ غافلين الملقب بـ"صائد الدبابات" والذي يتميز بتوجيه نفسه “ذاتياً”، وفقا لـ"سي أن أن" قد قلب موازين الحرب الروسية-الأوكرانية في بدايتها، وربما أغرى بعض الأوكرانيين بإطلاق اسم "غافلين" على مواليدهم الجدد، بحسب الرئيس الأمريكي جو بايدن.
أما الصاروخ الأمريكي "ستيغنر" الذي يعمل بالأشعة تحت الحمراء لإسقاط المروحيات والطائرات بحسب موقع "هاو ستاف ووركس"، فكان بمثابة كابوس لروسيا منذ الحرب الأفغانية وقد تسبب في إسقاط نحو 270 طائرة سوفييتية، فيما وثقت هوليوود قصته عام 2007 بفيلم "حرب تشارلي ويلسون".
إلا أن الكابوسين الصاروخيين (جافلين وستيغنر) سرعان ما تبددا خلال الحرب الأوكرانية، بعد أن غنمت القوات الروسية نماذج سليمة منهما وفقا للإعلام روسي.
مخاطر التدوير
الولايات المتحدة قدمت ثلث مخزونها من صواريخ غافلين و25 بالمئة من مخزونها لصواريخ ستينغر إلى أوكرانيا، وفقا للسيناتور الجمهوري روي بلانت.
الخطوة بنظر مراقبين قد تعرض واشنطن للخطر وتمنعها من توفير أسلحة مماثلة لحلفاء آخرين يواجهون خطر الغزو مثل تايوان، وفقا لأعضاء في الكونغرس الأمريكي.
فالهندسة العكسية لما يتم الاستيلاء عليه من الغنائم الحربية سيسمح بتقليدها أو بتصميم حماية فعالة ضدها، فصاروخ "طوفان" الإيراني، تم تصميمه بشكل عكسي بناء على الصاروخ الأمريكي "BGM-71 TOW" بحسب "سي أن أن".
هل من أثر فعال للهندسة العكسية على أرض الواقع؟