وثقت كاميرات مراقبة،
مقتل شاب أمريكي، على يد عناصر من الشرطة، خلال محاولتهم إدخاله إلى مستشفى
للأمراض العقلية.
ووجهت السلطات اتهامات بالقتل على خلفية وفاة
إيرفو أوتيينو في السادس من آذار/ مارس، لعناصر الشرطة، والتي لها سجل في انتهاكات
خلال تطبيق القانون ومعاملة المرضى النفسيين على وجه الخصوص.
وكان أوتيينو مكبل اليدين وموثق الساقين عندما
أحضرته الشرطة من سجن مقاطعة هنريكو قرب ريتشموند في ولاية فرجينيا، إلى المستشفى
المركزي في بيترسبرغ المجاورة.
ونشرت صحيفة واشنطن بوست تسجيلا مصورا مدته تسع
دقائق من تسجيلات كاميرات المراقبة في المستشفى ومدتها 27 دقيقة لوقائع الحادثة.
تُظهر مقتطفات التسجيل سبعة شرطيين وهم يُحضرون
أوتيينو الذي كان عاري الصدر ومن دون حذاء، إلى غرفة في المستشفى في السادس من
آذار/ مارس.
ولا يبدي أوتيينو مقاومة كما يظهر في التسجيل، ثم
يثبتونه أرضا لفترة طويلة، من دون أن تتضح أسباب ذلك، وينبطح عنصر عليه فيما يضغط
آخر على ما يبدو على رأس أو عنق أوتيينو، بينما يراقب ما يصل إلى عشرة من موظفي
المستشفى ما يحدث، وبعضهم يقدم المساعدة أحيانا.
وفي النهاية يتوقف عن الحراك وتفشل محاولات
الشرطة وموظفي المستشفى لإنعاشه.
وبحسب النتائج الأولى للتشريح فقد توفي اختناقا
أثناء "تقييده جسديا"، على ما قالت مدعية مقاطعة دينويدي آن كابل
باسكرفيل في بيان.
ووجهت إلى سبعة شرطيين وثلاثة من موظفي
المستشفى وغالبيتهم أيضا من السود الأمريكيين، تهمة القتل من الدرجة الثانية على
خلفية الواقعة.
الأسبوع الماضي قالت والدته كارولاين أوكو إنه
"يعاني من مرض نفسي".
وقالت: "ابني عومل مثل كلب، أسوأ من كلب.. شاهدت
ذلك بأم عيني، خنقوا طفلي".
واستعانت العائلة بالمحامي بن كرامب المعروف
على مستوى البلاد والذي مثل عائلات عدد من الأمريكيين الأفارقة الذين قتلوا أو
أصيبوا أثناء توقيفهم من الشرطة.
وقارن كرامب بين قضية أوتيينو ومقتل جورج
فلويد، الأمريكي الأسود الذي أثار مقتله في عام 2020 تحت ركبة شرطي في مينيابوليس
صدمة في العالم وتظاهرات للتنديد بالعنصرية والوحشية التي تمارسها الشرطة.