استحوذ بنك (إتش.إس.بي.سي)، أكبر بنك في أوروبا، على وحدة بنك "
سيليكون فالي" ببريطانيا مقابل جنيه إسترليني واحد.
وقال نويل كوين الرئيس التنفيذي لإتش.إس.بي.سي في بيان، الاثنين: "هذا الاستحواذ يتمتع بمردود استراتيجي ممتاز على أعمالنا في المملكة المتحدة".
وذكر وزير الخزانة البريطاني
جيريمي هنت أن الحكومة وبنك إنجلترا سهلا بيع وحدة بنك سيليكون فالي في بريطانيا إلى إتش.إس.بي.ٍسي في خطوة من شأنها حماية الودائع دون دعم من دافعي الضرائب.
وأوضح هنت: "يضمن هذا حماية ودائع العملاء ومواصلة العمل المصرفي كالمعتاد، دون دعم من دافعي الضرائب... ويسعدني أننا توصلنا إلى حل في مثل هذا الوقت القصير".
وتابع بالقول: "إتش.إس.بي.سي هو أكبر بنك في أوروبا، ومن المفترض أن يشعر عملاء بنك سيليكون فالي في المملكة المتحدة بالاطمئنان إزاء القوة والأمان" التي يعنيها هذا الاستحواذ.
ويأتي هذا بعد أن تحركت السلطات الأمريكية لدعم الودائع ووقف أي تداعيات أوسع نطاقا للانهيار المفاجئ لبنك سيليكون فالي، الذي تتبعه الوحدة البريطانية.
والأحد، قال "بنك أوف لندن" في بيان، إنه قدّم عرضاً رسمياً لوزارة الخزانة وبنك إنجلترا ومجلس إدارة "سيليكون فالي" المملكة المتحدة. "رويال غروب"، الشركة الاستثمارية التي يسيطر عليها أحد كبار أفراد العائلة المالكة في أبوظبي، و"أوك نورث" (OakNorth) المصرف المدعوم من مجموعة "سوفت بنك"، كانا من بين المهتمّين بالاستحواذ على المصرف المتعثر.
كانت خطة أخرى تتمثّل في أن يُنقل المودِعون من الوحدة البريطانية لمجموعة "سيليكون فالي" إلى المصارف الأخرى. بموجب هذه الخطة كان من الممكن أن يتعامل عديد من البنوك الكبرى مع مودعي المصرف المتعثر، مما يتيح لهم الوصول إلى أموالهم حتى تُحصَّل الأموال من "سيليكون فالي".
وقال قادة ما يقرب من 180 شركة تكنولوجية في خطاب مفتوح إلى وزير المالية البريطاني جيريمي هنت، إن فقدان الودائع في "سيليكون فالي بنك" سيؤدي إلى شلل في القطاع، وإعادة منظومة العمل 20 عاما إلى الوراء.