نشرت
وكالة الفضاء الأمريكية،
ناسا، مقطع فيديو مصورا من تلسكوب
هابل يظهر تفكك
كويكب ديمورفوس
بعد ضربه بالمركبة الفضائية "DART" (سهم) التابعة
لوكالة الفضاء في أيلول/ سبتمبر الماضي، والتي يبلغ وزنها حوالي
543 كغم.
وسجل
الفيلم بتقنية "التتابع الزمني، ونشره حساب "هابل" عبر تويتر الفيديو.
يبدأ فيلم هابل قبل ساعة ونصف الاصطدام.
وأول لقطة للحطام تظهر ساعتين من الحدث. يطير الحطام بعيدًا عن الكويكب في خطوط مستقيمة،
متحركًا أسرع من أربعة أميال في الساعة (بسرعة كافية للهروب من سحب جاذبية الكويكب
، لذلك لا يسقط مرة أخرى على الكويكب). وتشكل المقذوفة مخروطًا مجوفًا إلى حد كبير
مع خيوط طويلة وخيطية، وفق بيان "ناسا".
وبعد حوالي 17 ساعة من الارتطام، تقول الوكالة إن نمط الحطام دخل في مرحلة ثانية، حيث بدأ التفاعل الديناميكي داخل النظام الثنائي
في تشويه الشكل المخروطي لنمط القذف.
بعد ذلك صور هابل الحطام الذي يجرف مرة
أخرى إلى ذيل يشبه المذنب بسبب ضغط ضوء الشمس على جزيئات الغبار الصغيرة. يمتد هذا
إلى حطام متسلسل، حيث تنتقل أخف الجسيمات الأسرع والأبعد عن الكويكب.
وهدفت تجربة "DART"
إلى إنشاء خط دفاعي للعالم ضد ملايين الكويكبات المتطايرة في الكون، والتي قد يضرب أحدها
الأرض أو يهدد بضربها في المستقبل.
ويبلغ قطر ديمورفوس حوالي 500 قدم، ويبدو
على شكل "فقاعة" غير واضحة في التلسكوبات.
ولعب تأثير صخرة فضائية بعرض 6 أميال
(9.6 كلم) دورا في انقراض الديناصورات منذ عشرات الملايين من السنين.
وفي عام 2013، ضربت كرة نارية يبلغ طولها
حوالي 60 قدما روسيا، ما ألحق أضرارا بآلاف المباني، وأصيب بسببها حوالي 1500 شخص.
ويعتقد العلماء أن كويكبا أكبر بعشر مرات
قد سوى 800 ميل مربع من غابات سيبيريا النائية في عام 1908.