حسب وثائق بريطانية، الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش أمر بالبحث عن بديل لياسر عرفات.
في العامِ 2000 تفشل مفاوضات كامب ديفيد بين الزعيمِ الفلسطيني ياسر
عرفات ورئيس حكومة الاحتلالِ إيهود باراك، في العامِ ذاته تندلع انتفاضة فلسطينية ثانية بعد اقتحام رئيسِ الوزراءِ الجديدِ أرييل
شارون باحات المسجد الأقصى 28 أيلول/سبتمبر 2000.
بعدها بعامينِ، تشهد
الضفة الغربية اجتياحا من قبلِ قوات الاحتلالِ خلال عملية "السورِ الواقي" عام 2002، تنتهي العملية بمحاصرة الرئيس ياسر عرفات داخل مقر المقاطعة، ليعاني بعد أشهر من الحصار من مرض غريب، حتى يستشهد على إثرهِ عام 2004 في فرنسا، بعدها بعام ينسحب الاحتلال من قطاعِ غزة فيما وصفَ إسرائيليا بفضِّ الارتباطِ أحاديا بالقطاع عام 2005.
وفي عامِ 2007، يتصدرُ الانقسامُ الفلسطينيُّ المشهد، هذا هو التسلسلُ التاريخي للأحداث في فلسطين، وفق ما رصدتهُ عدسات الكاميرا ونقلتهُ وكالاتُ الأنباء.
ولكن، لكَ أن تتخيلَ أن كل هذهِ الأحداث كانت تسير وفق تكتيكات أمريكيةٍ إسرائيلية! خططت لبديل عن ياسر عرفات ولبث الفرقة في البيتِ الفلسطيني.
لماذا بحثَ بوش عن بديل لأبي عمار؟
وثائق بريطانية تمَّ الكشفُ عنها لأولِ مرة، تتناول المباحثات والاتصالات والوثائق التي جرت بين بريطانيا والولايات المتحدة، خلالَ الفترةِ التي تلت تولي جورج بوش الحكمَ في البيتِ الأبيض.
الوثائقُ كشفت مساعيَ بوش للتخلصَ من أبي عمار، الذي رفضَ تقديمَ المزيدِ من التنازلات
خلالَ مفاوضاتِ كامب ديفيد عام 2000، ومع تصاعدِ المقاومةِ خلال الانتفاضة الفلسطينةِ الثانية
28 أيلول/ سبتمبر 2000، وبعد نحوِ أربع سنوات من المسعى الأمريكي، توفي الزعيمُ الفلسطينيُّ يوم 11 تشرين الثاني/ نوفمبرَ عام 2004 في فرنسا، بعد فشل الجهود الطبية لإنقاذه من نزيف دماغيٍّ؛ بسبب ما قيلَ إنه مادة سامة أدخلت إلى جسده، في 22 تشرين الثاني/نزفمبر 2004.
فهل كان اغتيالُ ياسر عرفات هو أيضا ضمن مخططِ بوش لإيجاد خليفة له في فلسطين؟ وخاصة بعد فشل وكالة المخابراتِ المركزيةِ الأمريكية "سي آي إيه" في إيجاد بديل له.
تقسيمُ فلسطين
الوثائقُ المنشورةُ كشفت توقعَ بوش مبكرا أن يستخدمَ شارون قطاعَ غزة لإثارة الفرقة بينَ الفلسطينيين، عبر اتباعه سياسة فرّق تسد، عن طريقِ فصل ِ فلسطينيي غزة عن فلسطينيي الضفة الغربية، لتحقق بعد أربع سنوات نبوءة الإدارةِ الأمريكية، بعدما سحبَ الاحتلال قواته من داخل قطاع غزة في عام 2005. فيما وُصف إسرائيليا بفضّ الارتباط أحاديّا في القطاع.
ليتسببَ الفراغ نتيجة انسحاب الاحتلال بأزمة بين الجهات الفلسطينية، أسفرت عن انقسام سياسيّ حول السلطة، ومنذ ذلكَ الحين، لم يتمكن الفلسطينيون من توحيد صفوفهم.