قال
وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن تصريحات المسؤولين الأمريكيين حول خطوط أنابيب
"نورد ستريم" اعتراف صريح بضلوعهم في تفجيرها.
من
جهتها، أشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، السبت، إلى أن
حلف شمال الأطلسي عليه أن يعقد اجتماعًا طارئًا؛ لبحث ما نشر مؤخرًا بشأن التفجيرات
التي وقعت بخطوط أنابيب "نورد ستريم" لنقل الغاز.
وكتبت
زاخاروفا على تليغرام: "هناك حقائق وافرة هنا: انفجار خط الأنابيب، ووجود دوافع
وأدلة حصل عليها صحفيون يمكن استخلاص نتائج منها"، وتساءلت: "إذن متى ستُعقد
قمة طارئة لحلف شمال الأطلسي لبحث الوضع؟".
وأوضح لافروف في مقابلة مع برنامج "الحديث عن
المهم"، نشرها موقع وزارة الخارجية الروسية، أن المسؤولين الغربيين لا يكتفون
بالإدلاء بتصريحات تدل على تورطهم في تفجير خطوط أنابيب "نورد ستريم"، بل
ويتفاخرون بذلك، حسب وكالة "تاس" الروسية.
وأضاف
لافروف أن التعاون الوثيق بين ألمانيا وروسيا على مدى العقود الـ3 الماضية، في مجال
الطاقة، والتقنيات، أثار استياء الولايات المتحدة، الأمر الذي دفعها لتفجير خطوط أنابيب
"نورد ستريم 1 و2"، لعرقلة التعاون بين البلدين، وتعزيز الاحتكار الأمريكي
لقطاع الطاقة العالمي.
وتابع
لافروف: "يبدو أن علاقات الصداقة بين
روسيا وألمانيا في العقود السابقة كانت
تشكل شوكة في حلق الولايات المتحدة، التي لم تكف عن محاولات فرض نفسها كقوة عالمية
بلا منافس".
ونشر
الصحفي الأمريكي الشهير،
سيمور هيرش، في الـ8 من شباط/ فبراير الجاري، تحقيقا صحفيا
في حادثة تفجير خطوط أنابيب "السيل الشمالي"، التي وقعت في الـ 26 من أيلول/
سبتمبر 2022، يستند إلى معلومات استخبارية،
قال إنه حصل عليها من أحد المتورطين بشكل مباشر في الإعداد لعملية التفجير.
ونفى
البيت الأبيض الادعاء بوقوف الولايات المتحدة وراء تفجيرات الخطوط التي تنقل الغاز
الروسي إلى ألمانيا، ووصفها بأنها "كاذبة تمامًا ومحض خيال".
وخلصت
السويد والدنمارك، اللتان وقعت التفجيرات بمنطقتيهما الاقتصاديتين الخالصتين، في حينه إلى أن
تفجير خطوط الأنابيب كان عمدًا، لكنهما لم تحددا المسؤول.
في حين
وصفت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي الحادث بأنه "عمل تخريبي".
واتهمت
موسكو الغرب بالمسؤولية عن التفجيرات، التي أسفرت عن حدوث تصدعات بالأنابيب.