لقيت عائلة فلسطينية
بأكملها من قطاع
غزة حتفها، جراء
الزلزال العنيف الذي ضرب تركيا وسوريا بقوة 7.8
درجات فجر الاثنين، وتسبب بخسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.
وأوضح سيف أبو جلهوم
(23 عاما)، وهو ابن أخت عبد الكريم أبو جلهوم، الذي توفي هو وزجته وأطفاله
الأربعة؛ نورا، وبراء، وكنزي ومحمد، أن خاله غادر قطاع غزة قبل نحو 12 عاما، بحثا
عن ظروف حياة أفضل بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة من قبل الاحتلال.
وأكد في حديثه مع
"عربي21"، أن العائلة تلقت بصدمة فاجعة وفاة خاله وعائلته بالكامل، التي
تقيم في أنطاكيا بتركيا من خلال أحد أصدقائه المصاب بحالة خطرة في المستشفى، منوها أن والدة عبد الكريم المسنة، تعيش
حالة حزن شديد ومستمرة في البكاء بعد معرفتها بخبر وفاة ابنها الذي يعد
محبوبا في أوساط عائلته.
وأفاد أبو جلهوم الذي
يعمل طبيبا في المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، أن خاله عبد الكريم الذي يعمل
في مهنة النجارة وكان يقيم في مشروع بيت لاهيا في شمال القطاع، حاول أكثر من مرة الهجرة
من تركيا إلى أوروبا عبر البحر، لكنه لم ينجح في ذلك، وفي إحدى المرات نجا من
الغرق، منوها إلى أنه بعد فشل هجرته، سافرت له زوجته فاطمة سلطان وأطفاله إلى
تركيا عام 2018.
وذكر أن عبد الكريم
كان دائم التواصل مع العائلة في غزة، حيث يسأل كثيرا من أجل الاطمئنان على الجميع
وخاصة والدته التي تعيش ظروفا صحية صعبة وشقيقاته، ومؤخرا انتقل إلى بيت جديد في
أنطاكيا.
وفي آخر إحصائية،
أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، ارتفاع عدد قتلى الزلزال
الذي ضرب جنوبي البلاد إلى 3432 شخصا.
ويعاني القطاع
المحاصر، من تردي الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والمعيشية جراء حصار الاحتلال
المتواصل والمشدد، ما تسبب في تفاقم الفقر والبطالة ودفع الآلاف للتفكير في الهجرة
إلى الخارج.