سياسة عربية

منفذ عملية القدس اسمه كجده الذي قتله مستوطن ينتمي لـ"كاخ" قبل 25 عاما

خيري علقم الجد قتله مستوطن طعنا عام 1998 أثناء توجهه إلى عمله- تويتر
كشفت مواقع محلية فلسطينية أن منفذ عملية القدس المحتلة، والتي قتل فيها ثمانية مستوطنين الجمعة، يحمل اسم جده، خيري علقم، الذي قتل على يد مستوطن متطرف عام 1998.

وخيري علقم الحفيد من مخيم شعفاط ويبلغ 21 عاما من العمر، ولا يوجد أي نشاط تنظيمي له، ويعمل في قطاع الكهرباء بعد أن أنهى دراسته من مدرسة الطور الشاملة في مدينة القدس المحتلة.


 وبحسب مصادر محلية، فإن الشاب خيري علقم، يحمل اسم جده وهو الشهيد خيري علقم، الذي استشهد بتاريخ 13 أيار/ مايو 1998، بعدما طعن على يد مستوطن حتى الموت. 

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، والد الشهيد خيري علقم، بعد وقت قليل، من إعلان هوية منفذ العملية، فيما تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد للحظة الاعتقال.

جرائم "حاييم فلرمن"



وبين عامي 1998 و1999، ارتكب الإرهابي المتطرف، حايم فلرمن جرائم قتل لأربعة فلسطينيين، وأصاب ستة آخرين، وبقيت الجرائم مقيدة ضد مجهول حتى عام 2010 حيث تم القبض عليه عقب التعرف عليه من قبل أحد الضحايا.

وفي استعراض لجرائم فلرمن، فقد كان الفتى الفلسطيني حمزة عبيدي أول ضحايا الإرهابي المذكور حين طعنه وأصابه بجراح خطيرة في حي "مئة شعاريم" حيث كان يعمل في بقالة، وتعرض للطعن أثناء قيامه بإرسال طلبية لأحد الزبائن في الحي، وكانت هذه الجريمة منتصف عام 1998 وبعدها بشهر تقريبا تعرض شابان فلسطينيان للطعن، وفق مواقع محلية.


وفي نفس العام، نفذ المجرم فلرمن عمليات طعن استهدفت مواطنين فلسطينيين من سكان مدينة القدس، حيث قتل الفلسطيني أسامة النتشة من حي أبو طير، ثم قتل الفلسطيني خيري علقم، ليتبعه بجريمة قتل أخرى وقع ضحيتها خليل إبراهيم، في حين أصاب هذا المتطرف ستة آخرين بجراح عقب هجمات متفرقة نفذها في القدس المحتلة.


وينتمي الارهابي المتطرف حاييم فلرمن إلى حركة كاخ الإرهابية التي أسسها مئير كاهانا، وهي ذات الحركة الإرهابية التي انتمى لها وزير الأمن القومي الحالي، ايتمار بن غفير، والذي يعتبر "كاهانا" قدوة له وبطلا.

وينظر إلى بن غفير على أنه من تلاميذ كهانا، الذي اشتهر بالعداء المطلق للعرب ودعواته لتهجير الفلسطينيين إلى بلدان عربية لتكون "إسرائيل" دولة لليهود فقط.

وكان الإرهابي فلرمن عام ٢٠١٠ بعد اتهامه بقتل ٤ فلسطينيين من بينهم خيري علقم، ولكن المحكمة في النهاية أطلقت سراحه بالرغم من تقارير الشاباك تؤكد انه القاتل وشهادة فلسطيني تعرض لمحاولة قتل من ذات المستوطن.

الشاباك طلب اغتيال الشيخ صلاح

وفي تموز/ يوليو عام 2010 حمّلت الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة عام 48، الاحتلال مسؤولية أي أذى قد يقع على الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية بعد الكشف أن أحد مسؤولي الشباك طلب من اليميني فلرمن المتطرف العمل على قتله.

وأصدرت الحركة بيانا جاء فيه أن "جهاز الأمن العام "الشاباك" حاول إقناع المستوطن اليميني المتطرف "حاييم فلرمن" المتهم بقتل فلسطينيين باغتيال الشيخ رائد صلاح".

وأكد البيان أن المؤسسة المذكورة باتت تضيق ذرعاً بشخص فضيلة الشيخ رائد صلاح لما يمثله سواء على الصعيد المحلي في الداخل الفلسطيني أو على الصعيد العالمي عربيا وإسلاميا.