قال وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال اليمينية، إيتمار
بن غفير، إن التقديرات تشير إلى أن ما يعرف إسرائيليا بعملية "حارس الأسوار 2" على الأبواب، في إشارة إلى العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية في أيار/ مايو 2021.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده بن غفير مساء الثلاثاء، مع مدير عام الشرطة الإسرائيلية "كوبي شبتاي"، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وأوضح: "السيناريو الذي أسمعه من معظم المهنيين في هذه الوزارة، وفي الشرطة، وحرس الحدود والجيش الإسرائيلي هو أن "حارس الأسوار" على الأبواب".
وأضاف بن غفير: "لذلك في مواجهة مثل هذا السيناريو (حارس الأسوار) هناك حل واحد، هو تعزيز الشرطة الإسرائيلية وإنشاء
حرس وطني".
وأشار إلى أنه سيتم توسيع نشاط القوات الشرطية الإسرائيلية، وبضمنها الخاصة، وسيتمّ تجنيد 10 آلاف عنصر لتشكيل ما وصفه بأنه "ذراع تطوعي في جميع أنحاء إسرائيل".
وفي 10 أيار/ مايو 2021 وعلى مدى 11 يوما شهد قطاع
غزة قصفا إسرائيليا عنيفا، قابلته الفصائل الفلسطينية المسلحة بإطلاق أكثر من 4 آلاف صاروخ على مستوطنات الاحتلال، وذلك بعد اقتحام القوات الإسرائيلية لحي الشيخ جراح وباحات المسجد الأقصى بالقدس المحتلة.
وتميزت هذه المواجهة بغليان في الضفة الغربية بما في ذلك القدس ومواجهات عنيفة داخل أراضي عام 1948 لا سيما في المدن الإسرائيلية المختلفة بين فلسطينيي الداخل من جهة وشرطة الاحتلال ومتطرفين يهود.
يشار إلى أن خبيرا عسكريا إسرائيليا، أكد أن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة متوترة وهي تسير نحو التفجر واندلاع انتفاضة فلسطينية خاصة مع قرب شهر رمضان المبارك.
وأوضح يوآف ليمور، في مقال له بصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة تحوز اهتمام رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي، فالجبهة هناك "تغلي، ولا يوجد في الأفق ما يبشر بنهاية هذه الموجة، وكل المؤشرات تدل على أنها ستستمر وتتعاظم، خاصة مع فقدان السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية قدرة التحكم في شمال الضفة".
ونوه إلى أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "أمان" وجهاز الأمن "الشاباك"، سبق أن حذرا من إمكانية اندلاع انتفاضة فلسطينية "في صيغة غير واضحة"، بسبب الأوضاع في القدس والمسجد الأقصى وأيضا مستقبل السلطة وسيطرتها على الأرض.
وأشار إلى أن لجهاز "الشاباك" ورئيسه رونين بار، "دورا مركزيا في تصميم الساحة الفلسطينية واستقرارها، وسيكون هذا هاما على نحو خاص قبيل شهر رمضان وفي أثنائه، وهي أيام يتوقع أن تكون متفجرة أكثر من أي وقت مضى".
ونبه إلى أن "اجتياز رمضان بسلام، تحد يبدأ في كل سنة من جديد ويتطلب إعدادا مسبقا (عسكريا وأمنيا)".