عثر محققون تابعون لوزارة العدل الأمريكية على ست
وثائق سرية لدى تفتيش منزل الرئيس جو
بايدن في ديلاوير شرق البلاد، للمرة الثالثة منذ فتح
التحقيق بشأن احتفاظ بايدن بمستندات سرية.
ويرجع تاريخ بعض الوثائق التي عُثر عليها في منزل بايدن إلى الفترة التي كان فيها عضوا في مجلس الشيوخ الأمريكي، فيما يرجع البعض الآخر إلى الفترة التي تولى فيها منصب نائب الرئيس خلال عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما.
وفي تعليق، قال بوب باور، محامي بايدن، إن المحققين أخذوا معهم "ملاحظات مكتوبة بخط اليد الشخصي وغيرها من المواد التي عثر عليها في نفس المكان"، مضيفا أن "الرئيس سمح لوزارة العدل بالدخول إلى منزله لتفتيش المبنى بالكامل بحثا عن سجلات منذ أن كان نائبا للرئيس وأي مواد سرية محتملة".
وقال باور، في بيان صدر يوم السبت: "سمح الرئيس لوزارة العدل بالدخول إلى منزله لتفتيش المبنى بالكامل بحثا عن سجلات منذ أن كان نائبا للرئيس وأي مواد سرية محتملة".
والخميس، قال الرئيس الأمريكي بايدن؛ إنه "لا يشعر بأي ندم" بشأن تعامله مع وثائق سرية عُثر عليها في منزله ومكتبه السابق، مضيفا أنه يعتقد أن الأمر سيحل.
وصرح بايدن للصحفيين في أثناء تفقده لأضرار تسببت بها عاصفة في كاليفورنيا: "أعتقد أنكم لن تجدوا شيئا. لا أشعر بأي ندم. أنا أفعل ما طلبه مني المحامون. هذا بالضبط ما نفعله. لا يوجد شيء هناك".
وقال محامي بايدن في وقت سابق من الشهر الجاري إن مجموعة من الوثائق السرية عُثر عليها في الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي في مركز بين بايدن، وهو مركز بحثي أسسه بايدن في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وعُثر على مجموعة ثانية من الوثائق في مرآب منزل الرئيس في ويلمنغتون في 20 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، إضافة إلى وثيقة أخرى في وحدة تخزين داخل المنزل في 12 كانون الثاني/ يناير، وفقا لمحامي الرئيس الأمريكي.
كما أنه عثر على وثائق سرية في مكتب استخدمه بايدن، بعدما أنهى خدمته كنائب للرئيس السابق باراك أوباما في العام 2017 وفي منزله في ديلاوير.
وستمثل قضية الوثائق السرية التي عثر عليها في منزل بايدن على ما يبدو عقبة في طريق الرئيس الأمريكي، الذي يفكّر في الترشح لولاية ثانية في العام 2024.
وفور العثور على تلك المواد، قال الرئيس بايدن إن فريقه نقلها على الفور إلى الأرشيف الوطني، دون الكشف عن السبب الذي دفع بايدن للاحتفاظ بتلك الوثائق.
وبموجب قانون السجلات الرئاسية، فإنه يفترض أن تُنقل سجلات البيت الأبيض إلى الأرشيف الوطني بمجرد انتهاء مدة الإدارة في الحكم، حيث يمكن أن تُحفظ في أمان.
ويتولى روبرت هور، المسؤول السابق بوزارة العدل الأمريكية أثناء فترة ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب، قيادة فريق التحقيق في وثائق بايدن.
ولا يوجد إلى حد الآن أي مؤشر على ارتكاب مخالفات جنائية، فيما يقول البيت الأبيض إن عدم إعادة هذه الوثائق بعد مغادرة بايدن إدارة أوباما كان عن قلة انتباه،
ويتعاون فريق بايدن مع المحققين، وسرعان ما عيّن وزير العدل ميريك غارلاند مدّعياً عاماً خاصاً لرئاسة التحقيق في ما حدث.
ويقول المدافعون عن بايدن إن ما حدث بعيد كل البعد عن تصرفات الرئيس السابق دونالد ترامب الذي يخضع للتحقيق بسبب طريقة تعامله مع وثائق سرية.
ويأتي الكشف عن العثور على تلك الوثائق السرية في مقرات إقامة بايدن الخاصة في الوقت الذي يواجه فيه دونالد ترامب تحقيقا في مزاعم سوء تعامله مع مئات الوثائق السرية في مقر إقامته في فلوريدا مار إيه لاغو، وعدم امتثاله لأمر الاستدعاء الصادر في حقه.
ورفض ترامب ومحاموه تسليم تلك الوثائق حتى داهم مكتب التحقيقات الفيدرالي منزله في فلوريدا، فيما يزعم ترامب أن بايدن يتلقى معاملة أفضل مما يحدث معه من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي.