استدعت وزارة الخارجية التركية سفير ستوكهولم لدى أنقرة، وأبلغته رفضها لدعاية أنصار
منظمة العمال الكردستاني التي استهدفت الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر دبلوماسية، أنه تم استدعاء سفير
السويد لدى أنقرة ستافان هيرستروم، إلى مقر الوزارة، حيث تم إبلاغه أن "
تركيا ترفض الدعاية الإرهابية التي استهدفت الرئيس أردوغان الأربعاء في ستوكهولم من قبل أنصار بي كي كي".
وأضافت المصادر أنه تم إبلاغ السفير السويدي إدانة أنقرة واحتجاجها الشديدين للأفعال التي وقعت في العاصمة ستوكهولم.
وأشارت إلى أنه "تم إبلاغ هيرستروم بضرورة عدم السماح لمثل هذه الأعمال الإرهابية التي تتهدد تركيا بشكل علني، مبينةً أنها انتهاك واضح لالتزامات السويد بالاتفاقية الثلاثية".
وتم إبلاغ السفير بأن تركيا تنتظر من السلطات السويدية تحديد مرتكبي العمل، واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم، وضرورة وفاء ستوكهولم بالتزاماتها وفقا للاتفاقية الثلاثية.
من جانبه، ألغى رئيس
البرلمان التركي مصطفى شنطوب، زيارة لنظيره السويدي أندرياس نولين إلى أنقرة، كانت مقررة الشهر الجاري.
وقال بيان صادر عن رئاسة البرلمان إنه: "ردا على تصرف إرهابيي بي كي كي الذين استهدفوا الرئيس رجب طيب أردوغان وتركيا في العاصمة السويدية ستوكهولم، ألغى رئيس البرلمان شنطوب زيارة نظيره السويدي نورلين إلى أنقرة المقررة يوم 17 كانون الثاني/ يناير الجاري".
وفي وقت سابق الخميس، قامت مجموعة من أنصار منظمة العمال الكردستاني بالتجمع أمام مبنى البلدية التاريخي في ستوكهولم، وتعليق دمية تصور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على عامود قرب المبنى.
ونشرت حسابات مرتبطة بالتنظيم مقطعا مصورا عبر وسائل التواصل الاجتماعي يظهر لحظات تعليق الدمية من قدميها، وذيّل المقطع المصور بعبارات تهديدية باللغة التركية تستهدف تركيا والرئيس أردوغان.
وقد يلقي هذا التوتر الدبلوماسي بثقله على الجهود التي تبذلها السويد لثني تركيا عن عرقلة انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي.