علق أسامة الأزهري، مستشار الرئيس
المصري، عبدالفتاح السيسي للشؤون الدينية على الضجة الواسعة بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد مهاجمة إعلامي مصري
الداعية الراحل محمد متولي
الشعراوي.
وقال الأزهري في بيان على صفحته الرسمية بفيسبوك: "الإمام الشيخ محمد متولي الشعراوي رمز العلم والوطنية والعطاء المصري لكل العالم العربي والإسلامي، لكن البعض لهم ثأر مع الإمام الشعراوي لسبب مجهول".
وتابع قائلا: "1- يقول أحدهم في رواياته؛ (إن الصحابة الكرام قتلة ودواعش).. فليس غريبا أن يقول مثل هذا عن الإمام الشعراوي الذي حمى الناس من التطرف والإرهاب. 2- منذ خمسين سنة والإمام الشعراوي يملأ الدنيا علما، فما رأينا أحدا أراق قطرة دم، ولا حمل السلاح، ولا صار داعشيا بسبب كلمة سمعها من الشيخ الشعراوي".
وأضاف: "3- يقول؛ إن الإمام الشعراوي ضد الأقباط. فيرد عليه رأس الأقباط البابا شنودة إذ يقول في رثاء الإمام الشعراوي: (لقد تأثرنا كثيرا لوفاة صاحب الفضيلة الشيخ متولي الشعراوي، فهو رجل عالم متبحر في علمه، وهو أيضا محبوب من الآلاف وعشرات الآلاف ومئات الآلاف، وموضع ثقة من كثيرين في كل ما يبديه من رأي، وقد عاش واعظا وكاتبا وشاعرا، وضعفت صحته في الأيام الأخيرة، وأراد له الله أن يستريح من تعب هذه الدنيا، وقد جمعتني به أواصر من المودة والمحبة في السنوات الأخيرة من عمره، وكنا نقضي وقتا طيبا معا، وكنا أيضا تجمعنا روابط من محبة الأدب والشعر، نطلب العزاء لكل محبيه ولأسرته)".
وختم الأزهري: "4- يقول؛ (إن الإمام الشعراوي تعامل مع الشعب المصري على أنه نجم وليس شيخا). فيرد عليه الشعب المصري بهذا الفيديو في جنازة الشيخ الشعراوي الذي يفيض حبّا وتقديرا، والشعب المصري لا يخدعه أحد، ولا يتعالى عليه أحد، بل يعرف الصادق من الكاذب".
<iframe src="https://www.facebook.com/plugins/video.php?height=308&href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fusamaalazhary%2Fvideos%2F852682459313822%2F&show_text=false&width=560&t=0" width="560" height="308" style="border:none;overflow:hidden" scrolling="no" frameborder="0" allowfullscreen="true" allow="autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen="true">
وكانت مؤسسة "الأزهر" على خط أزمة
التصريحات التي تهاجم الشيخ الراحل محمد الشعراوي.
وقالت مؤسسة "الأزهر": "الشعراوي وهب حياته لتفسير كتاب الله، وأوقف عمره لتلك المهمة، فأوصل معاني
القرآن لسامعيه بكل سلاسة وعذوبة، وجذب إليه الناس من مختلف المستويات، وأيقظ فيهم
ملكات التلقي".
وأوضح: "مركز الأزهر العالمي للفتوى
الإلكترونية"، أن الراحل كان مثالا للعالِم الوسطي، وله "مواقف وطنية
مشرفة ضد قوى الاحتلال، وجهود موفقة في رد الشبهات عن الإسلام والقرآن".
فيما قررت أسرة الشيخ توكيل محام للبدء في رفع
قضايا ضد أصحاب التصريحات "المسيئة" للشعراوي، الذي توفي في العام 1998.
وجاءت تصريحات أسرة الشيخ محمد متولي الشعراوي،
بعد هجوم الناقدة ماجدة خير الله عليه، عقب الإعلان عن نية تقديم عمل مسرحي يجسد
سيرة الشيخ في المسرح القومي المصري.
وبحسب زوجة حفيد الشعراوي، فإن أسرة الشيخ كلفت
المحامي سمير صبري لبدء اتخاذ الإجراءات القانونية ضد خير الله، وضد الناقد طارق
الشناوي الذي هاجم الشيخ أيضا، بحسب موقع "القاهرة 24".
وحول ادعاء ماجدة خير الله بأن الشيخ الشعراوي
شكل ثروة مالية كبيرة عبر "متاجرته بالدين"، ردت زوجة حفيدة الشعراوي:
"مصدر فلوسه معروفة، وكان يتقي الله، وتنازل عن حقوقه في الإذاعة والتلفزيون
لمصر، وبنى معهدا دينيّا ومسجدا، وأنشأ جمعية خيرية في السيدة نفيسة، وبنى
مستشفى ومجمعا خيريّا".