أثار خطأ حكم إماراتي في مسابقة "
أمير الشعراء" التي ترعاها أبو ظبي، سخطا واسعا ضده.
وجادل الكاتب
الإماراتي علي تميم، المتسابق الليبي عبد السلام سعيد أبو حجر، بعد إلقائه أبياتا، مختلفا معه في إعراب إحدى كلمات القصيدة.
وقال أبو حجر في أحد أبيات قصيدته "ويعجبني في الذكريات سخاؤُها إذا شحت الأوقات في الذهن تغدقُ".
ورفض علي تميم الحاصل على شهادتي البكالوريوس والماجستير باللغة العربية، والدكتوراه بالنقد الأدبي، الشرح الذي قدمه الشاعر الليبي في إعراب كلمة "سخاؤها"، قائلا إن الكلمة يجب أن تكون منصوبة وتنطق "سخاءها".
وبحسب مختصي اللغة، فإن الإعراب الصحيح للكلمة هو ما نطق به الشاعر الليبي "يُعجبني: فعل مضارع مرفوع، وياء النفس: ضميرٌ متصل مبني في محل نصب مفعول به مُقدّم.
سخاؤُها: السخاء فاعل مرفوع علامة رفعه الضمّة الظاهرة، والضمير المتّصل مبني في محل جر مضاف إليه".
إلا أن
علي بن تميم رفض ذلك، وقال إن على الشاعر الليبي إعادة تقييم موقفه.
وبعد الضجة التي أثيرت على لجنة التحكيم التي جارت علي تميم أيضا، زعم الكاتب الإماراتي أنه لم يكن يقصد ما قاله، وأن الهدف من جدال عبد السلام أبو حجر الذي بحسب ناشطين يملك موهبة شعرية واضحة، هو إجراء اختبار نفسي له.
وقال مهاجما منتقديه: "كلنا يعرف قول الله في كتابه العزيز: "ولا تعجبك أموالُهم وأولادُهم" لكننا في مسابقة والطبيعي امتحان قدرات الشاعر بأسئلة مختلفة. وما طلبناه منه لون من اختبار الأعصاب بعد إجازته للتثبت، فالمسابقة هي امتحان لقدرات المتسابقين ويبدو أنها نجحت في أن تكون امتحاناً لاختبار قدرات المتعالمين".
وأصر تميم على رأيه رافضا الاعتذار، فيما طالبه مغردون بالاستقالة.
يشار إلى أن علي بن تميم يصنف في الإمارات على أنه مسؤول، إضافة إلى كونه مقربا من الرئيس محمد بن زايد.
ويترأس تميم مركز أبوظبي للغة العربية (يتبع لدائرة الثقافة والسياحة)، وترأس سابقا مجلس أبوظبي للإعلام، قبل أن ينتقل إلى مركز أبوظبي للغة العربية بقرار رسمي من ابن زايد نفسه.