حول العالم

بالفيديو 🎥 | كنيسة المغارة.. محطة في مسار "العائلة المقدسة " في رحلتها بمصر

عربي21 لايت

تستقطب كنيسة المغارة أو كنيسة القديسين سرجيوس وباخوس المعروفة باسم كنيسة أبي سرجة، فوق أطلال قلعة رومانية قديمة بالعاصمة المصرية القاهرة، السياح والمعنيين بالآثار المسيحية وتاريخها، خاصة فيما يتعلق بسيرة عائلة المسيح عيسى بن مريم عليهما السلام وتاريخها.

ولا يمكن تجاوز هذه الكنيسة التي يعتقد بعض العلماء بأنها ترجع لأواخر القرن الرابع وأوائل القرن الخامس بعد الميلاد، بينما يرى البعض الآخر أنها ترجع للقرن السابع عشر الميلادي، بحسب موقع وزارة السياحة المصرية الإلكتروني.





وتحتل الكنيسة مكانة خاصة بين بقية الكنائس القبطية؛ لأنها مرتبطة برحلة "العائلة المقدسة" من فلسطين إلى مصر، ويرجع اسم الكنيسة لكل من القديسين سرجيوس وباخوس اللذين "استشهدا" بمنطقة الرصافة بسوريا حسب المعتقد المسيحي.

ويقول مينا أمجد، أحد الباحثين في تاريخ "العائلة المقدسة" لـ"عربي21"؛ إن كنيسة المغارة أو أبي سرجة، التي بنيت على النمط البازيلكي، تختلف عن غيرها من الكنائس بوجود مغارة تحت الأرض، يبلغ طولها 20 قدما وعرضها 15 قدما، ولا يوجد بها فتحات إلا المدخل عن اليمين والشمال".



وأشار الباحث القبطي إلى أن "المغارة تنخفض أيضا عن سطح الكنيسة بما لا يقل عن 21 قدما، كما أن أرضية الكنيسة نفسها تنخفض عن سطح الأرض بحوالي 12 قدما، وقد استراحت العائلة المقدسة بهذا المكان في أثناء مرورها في المنطقة".






وأوضح أن "الكنيسة تتميز بخصائص معمارية وفنية فريدة تعكس روح العمارة القبطية في مصر، وهناك مغطس التعميد، وأحجبة خشبية مطعمة بالعاج، وأعمدة ترمز إلى تلاميذ المسيح، بخلاف القباب المتعددة المنقوشة والكثير من الرسومات الملونة الجميلة التي تحتفظ بألوانها ومعالمها".



وتعد كنيسة المغارة من بين نقاط مسار "العائلة المقدسة" بمحافظة القاهرة، الذي يبلغ 25 نقطة تمتد لمسافة 3500 كيلومتر ذهابا وعودة من سيناء حتى أسيوط، حيث يحتوي كل موقع حلت به "العائلة المقدسة" مجموعة من الآثار في صورة كنائس أو أديرة أو آبار مياه، ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مسار الرحلة في تلك المواقع، وفقا لما أقرته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر.






بدأت رحلة دخول "العائلة المقدسة" من منطقة رفح بشبه جزيرة سيناء، مرورا بالفرما شرق بورسعيد، وإقليم الدلتا عند سخا بكفر الشيخ، وتل بسطا بالشرقية، وسمنود بالغربية، ثم انتقلت إلى وادي النطرون في الصحراء الغربية، حيث أديرة الأنبا بيشوي والسيدة العذراء "السريان"، والبراموس، والقديس أبو مقار.



وبحسب موقع وزارة السياحة المصرية، اتجهت العائلة بعد ذلك إلى منطقة مسطرد والمطرية بالقاهرة حيث توجد شجرة مريم، ثم كنيسة زويلة بالقاهرة الفاطمية، ثم مناطق مصر القديمة عند كنيسة أبو سرجة في وسط مجمع الأديان، ومنها إلى كنيسة المعادي، وهي نقطة عبور نحو نهر النيل، وصولا إلى المنيا في صعيد مصر، حيث جبل الطير، ثم أسيوط حيث يوجد دير المحرق، وفيه أول كنيسة دشنها المسيح عليه السلام بيده، ثم انتقلت العائلة إلى مغارة درنكة، ثم عادت منها إلى بيت لحم.