سياسة تركية

هل أعطت دمشق الضوء الأخضر لتركيا بعملية "مخلب السيف"؟

نفذت تركيا نحو 80 ضربة جوية في الشمال السوري- وزارة الدفاع التركية

نفذت تركيا عملية جوية، ضد أهداف لمنظمة العمال الكردستاني في شمال العراق وسوريا، حملت اسم "المخلب-السيف"، ضربت خلالها لأول مرة مواقع في منطقة "عين العرب".

 

وكشف وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن نتائج العملية تمثلت في قتل قادة من منظمة العمال الكردستاني التي تصنفها تركيا "كيانا إرهابيا"، بعد توجيه 89 ضربة جوية.

 

وجاءت العملية التركية، بعد تفجير تقسيم في إسطنبول الذي أودى بحياة ستة أتراك وإصابة 81 آخرين، فيما كشفت التحقيقات أن المنفذين تلقوا تعليمات من حزب الاتحاد الديمقراطي الفرع السوري لمنظمة العمال الكردستاني.

 

صحيفة "تركيا"، ذكرت أن المقاتلات الجوية نفذت عملية متزامنة في شمال العراق وسوريا، حيّدت فيها نحو 60 مسلحا من المنظمة الكردية، ثمانية على الأقل من قادتها.

 

وأوضحت أن العملية الجوية كانت الأكبر في تاريخ القتال ضد منظمة العمال الكردستاني.

 

اقرأ أيضا: ما إمكانية توسع العملية الجوية التركية في سوريا؟
 

ولفتت إلى أنه قبل بدء العملية، عقد اجتماع سري بين المخابرات التركية والقوات التركية و"الجيش السوري الوطني" المعارض في منطقة أعزاز السورية، وتم وضع كافة الوحدات الهجومية المتمركزة على الحدود وداخل سوريا في حالة تأهب بانتظار ساعة الصفر لبدء العملية حيث جرى تفعيل المدفعية وبطاريات الهاون.

 

وشنت أكثر من 80 آلية جوية من مقاتلات حربية وطائرة مسيرة هجمات على تل رفعت، وتل تمر وعين عيسى والدرباسية، ومريمين، وقامشلي وعين العرب، وبليون ومطار منغ في شمال سوريا، وسنجار وقنديل ومناطق أخرى في شمال العراق جرى تحديدها مسبقا من المخابرات التركية.

 

وكشفت الصحيفة التركية، أن العناصر الجوية الروسية والسورية بقيت غير نشطة خلال العملية التركية، ووفقا للمعلومات التي حصلت عليها فإن الاجتماع الذي عقد بين رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان، ونظيره السوري علي مملوك لعب دورا رئيسيا في العملية.

 

وأوضحت أنه خلال اجتماع فيدان ومملوك، فقد حققت تركيا أيضا تقدما كبيرا في إجراء عملية جوية على عمق 40 كيلومترا داخل سوريا.

 

وأشارت إلى أن الجانبين في اجتماعهما الأخير، ناقشا تعاون الطرفين في تنفيذ عملية برية ضد منظمة العمال الكردستاني.

 

وبينما ذكر معارضون سوريون، أن الطائرات الحربية التركية ناورت من نقطة الصفر من الحدود، فقد ذكرت بعض المصادر أن المقاتلات أصابت أهدافها من داخل الحدود السورية، في إشارة إلى استخدامها للمجال الجوي السوري.

 

اقرأ أيضا: انتهاء عملية تركية سريعة بسوريا والعراق وقتلى من قوات الأسد
 

من جانبها نفت قناة "سي أن أن" التركية، استخدام المقاتلات الحربية للمجال الجوي السوري الخاضعة لسيطرة روسية.

 

وأشارت إلى أن كافة الأهداف التي ضربتها المقاتلات التركية، أصابتها بدقة كبيرة، لافتة إلى استخدام المسيرات التركية لـ"الليزر" في تحديد الأهداف من أجل ضربها من المقاتلات الحربية.

 

وتابعت بأنه مع أنظمة مثل مدافع الهاون ووحدات المدفعية، فإنه يمكن للقوات التركية ضرب الأهداف على مدى 40- 50 كيلومترا، والأمر ذاته من الطائرات الحربية.

 

وحول ما إذا كانت العملية الجوية جرى ابلاغ روسيا والولايات المتحدة بها، فقد أوضحت القناة أنه لم يكن هناك تبادل للمعلومات مع الجانبين، وأنه مثل العمليات الأخرى جرى إبلاغ قوات البلدين بالابتعاد عن الأماكن قبل ساعة أو ساعتين.

 

ولفتت إلى أن الاستنتاج الأمريكي بشأن تنفيذ عملية تركية محتملة في شمال العراق وسوريا قبل أيام، جاء بجهدها الاستخباراتي ولم يكن بلاغا تركيا.