نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا قالت فيه إن مدير القسم الخامس في هيئة المخابرات العسكرية "MI5"، كين ماكولام، كشف عن وجود محاولات إيرانية، لقتل وخطف معارضين لنظامها يقيمون في بريطانيا.
وذكر ماكولام أن عدد المحاولات في العام الماضي 2021 وصل إلى 10 محاولات.
وبحسب ماكولام فإن محاولات إيران استهداف صحافيين ومعارضين في بريطانيا زادت منذ كانون الثاني/يناير حيث يشعر نظامها بضغوط متزايدة.
واستدعت وزارة الخارجية في الأسبوع الماضي نائب السفير الإيراني وطلبت منه التوضيح حول مزاعم إصدار أحكام إعدام ضد صحافيين إيرانيين يعملان من لندن، وذلك بسبب التقارير التي نشراها عن الاحتجاجات المستمرة في إيران.
واتخذت القناة التلفزيونية "إيران انترناشونال" مزيدا من الاحتياطات بعدما أخبرتها الشرطة البريطانية بداية الأسبوع عن وجود تهديدات موثوقة ضد صحافييها.
وفي سياق متصل، قال المسؤول البريطاني إن "روسيا عانت من ضربة استراتيجية عندما طرد 400 من جواسيسها من أوروبا بعد حرب أوكرانيا، وأكد أن الكرملين يحاول وبنشاط إعادة بناء شبكات التجسس".
وطردت بريطانيا 23 جاسوسا عملوا تحت ستار دبلوماسيين بعد محاولة تسميم يوليا وسيرغي سكريبال في مدينة سالزبري عام 2018. وتم رفض أكثر من 100 طلب تأشيرات منذ ذلك الوقت، حسبما قال ماكولام.
واتهم المسؤول الاستخباراتي روسيا بنشر "مزاعم سخيفة" عن بريطانيا وتورطها في أعمال تخريب، مثل الهجوم على أنابيب نوردستريم، مضيفا أن "النقطة الجدية" هي أن "على بريطانيا التجهز للعدوان الروسي ولسنوات قادمة".
وقال ماكولام إن الصين تلعب "لعبة طويلة" وتحاول بناء علاقات طويلة الأمد مع سياسيين والتحرش بأبناء الشتات الصيني، بمن فيهم دعاة الديمقراطية والذين تعرضوا على ما يبدو للعنف خارج القنصلية الصينية في مانشستر.
وعن الإرهاب قال ماكولام إنه تم إحباط 8 محاولات إرهابية "قاتلة بشكل محتمل" في العام الماضي، ولم تسجل أية محاولة تتعلق بجنازة الملكة إليزابيث الثانية.
وأشار إلى أن الإرهاب اليميني المتطرف ينتشر بين الشباب والصغار الذين لا تتجاوز أعمارهم 13 عاما و"يعيشون في عالم مشوش من الكراهية" والذي يتغذى في جزء منه على ما يقدمه المؤثرون اليمينيون المتطرفون من خارج المؤسسة السياسية على منصات التواصل الاجتماعي.
ويحاول هؤلاء المتطرفون الحصول على أسلحة مصنعة بيتيا وأسلحة أخرى. ويعتقد ماكولام أن التهديد النابع من الجماعات القومية المتطرفة سيتواصل.