حول العالم

الحوت "فالديمير" يواجه مصيره.. ونتفليكس ترغب بإنتاج فيلم عنه

جذبت قصة الحوت اهتمام منصة "نتفليكس"، التي تجري محادثات حول فيلم يوثق مأساته- وان هايل

قد تنتهي معاناة "حوت جاسوس"، قريبا، بعدما أثاره من ضجة حول العالم عام 2019 بسبب الاشتباه بتورطه في التجسس لصالح روسيا، وفقا لصحيفة الغارديان البريطانية.


وقد يبقى الحوت الأبيض الملقب باسم "فالديمير"، في محمية طبيعية تتيح له "التفاعل" مع غيره من الحيتان بعد أن أصبح مزعجا للصيادين، بحسب الصحيفة.


وفي نيسان/أبريل 2019، عثر على "فالديمير" بالقرب من جزيرة إنغواي للصيد بالنرويج، وهي جزيرة في القطب الشمالي تبعد نحو 450 كيلومترا من مدينة مورمانسك، التي يتمركز فيها الأسطول الشمالي الروسي، وفقا لتقرير سابق لصحيفة الغارديان. 


ولفت الحوت الانتباه لأنه كان يتفاعل مع قوارب الصيد النرويجية والسياح، لكنه أيضا أثار الشكوك حيث كان يرتدي سرجا مكتوبا عليه "معدات سان بطرسبرغ"، وتحدثت وسائل الإعلام عن "الحوت الجاسوس".

 

 

 

اقرأ أيضا:  حقن حوت أبيض علق بنهر السين بمقويات لإنقاذ حياته


وأشار نشطاء الحفاظ على البيئة إلى أن "فالديمير" يتعرض للتهديد من قبل مزارعي السلمون، لأنه يقضي وقته بالقرب من شباكهم، ويأكل الأسماك التي يجذبها طعام السلمون.


وحسب الغارديان، يحاول رجل الأعمال البريطاني، آدم ثورب، جمع الأموال لإنشاء أول محمية للحيتان في المياه المفتوحة في العالم في المضايق النرويجية. 

 

وقال ثورب، وفق الصحيفة: "لقد وقع الجميع في حب هذا الحوت من مقاطع الفيديو المنتشرة على يوتيوب.. قرأت عنه في ناشونال جيوغرافيك عام 2019.. اعتقدت أنه إذا تمكنا من إنشاء ملاذ أو محمية تحمي الحوت من حركة القوارب، فهذا يعني أنه يستطيع الصيد لنفسه ويعيش حياة طبيعية قدر الإمكان".


ومن المقرر أن يبدأ العمل في المحمية، التي تبلغ مساحتها 500 فدان، بالقرب من بلدة هامرفست، مطلع العام المقبل. 


وفي السياق، أنشأ قطب العقارات السابق مؤسسة OneWhale الخيرية، التي تمول حاليا مراقبة وحماية "فالديمير"، ومولت الدراسات التي تسمح بإنشاء هذه المحمية.

 

 

 


ويأمل المشروع في تمكين الحيتان من البحث عن نفسها والتفاعل مع بعضها البعض، وفي النهاية إطلاقها مرة أخرى في البحار.

 

وجذبت قصة الحوت اهتمام منصة "نتفليكس"، التي تجري محادثات حول فيلم يوثق مأساته ورحلته من الأسر، إلى الخطر في البحر، ومن ثم للمحمية، بحسب الغارديان.

 

ولفتت الصحيفة إلى وجود مخاوف من قتل الحوت عبر الموت الرحيم، نظرا للسجل الحافل للنرويج في عمليات القتل، حيث تعرضت الحكومة مؤخرًا لانتقادات لقتلها الرحيم الفقمة "فريا" بعد أن اجتذبت حشودًا من السياح.