سياسة دولية

روسيا: هولندا ومخابرات غربية تحاول تجنيد دبلوماسيينا

توتر دبلوماسي بين هولندا وروسيا- الأناضول

قالت روسيا إن أجهزة استخبارات غربية لم تحددها، أجرت محاولات لتجنيد دبلوماسيين روس على أراضي هولندا، معلنة أنها قامت باستدعاء السفير الهولندي بسبب ذلك.

 

وأكدت وزارة الخارجية الروسية، استدعاء السفير الهولندي في موسكو جيل بيشور بلخ، الاثنين، "للاحتجاج بشدّة" على محاولات "تجنيد" دبلوماسيين روس في هولندا من أجهزة الاستخبارات الغربية.

وأضافت أنه خلال هذا الاستدعاء، "احتجّت (موسكو) بشدّة على محاولة تجنيد الملحق العسكري للسفارة الروسية في لاهاي في 20 تشرين الأول/ أكتوبر من قبل ممثّل عن أجهزة الاستخبارات البريطانية". 

وأكد البيان أنّ "مثل هذه الأعمال الاستفزازية غير مقبولة، وتعيق العمل الطبيعي للمؤسسات الروسية في الخارج".

 

اقرأ أيضا: لهذه الأسباب فشلت العقوبات الغربية ضد روسيا

وقالت الخارجية الروسية إنّ عددا من "الاستفزازات" المماثلة من أجهزة خاصّة غربية تجاه دبلوماسيين روس حصلت في السنوات الأخيرة في هولندا. 

وأوضحت أنه في كانون الأول/ ديسمبر 2018، سعى ممثلون عن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "في أحد الحدائق" إلى تجنيد دبلوماسي في البعثة الروسية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

 

وأضافت أنه في كانون الأول/ ديسمبر 2019، حاولوا كذلك "حثّ" ملحق في السفارة الروسية في هولندا على "التعاون.. في منطقة خاصة في مطار سخيبول" في أمستردام. 

وبحسب بيان خارجيتها، فإن روسيا تتهم هولندا "ليس فقط بعدم منع هذه الأعمال غير المشروعة، ولكن أيضا بالمشاركة فيها". 

وأشار البيان إلى أنه "في نيسان/ أبريل، حاول أفراد من الأجهزة الخاصّة الهولندية تجنيد ثلاثة دبلوماسيين روس كانوا قد أعلنوا في وقت سابق أنهم أشخاص غير مرغوب فيهم".

 

وفي تموز/ يوليو 2020 في لاهاي، "اكتُشفت معدّات مراقبة في سيارة دبلوماسي في السفارة" الروسية، وفق البيان.

 

اقرأ أيضا: المخابرات البريطانية تتحدث عن تراجع تجسس روسيا بأوروبا

وأضافت الخارجية الروسية أنّ موسكو تدعو "السلطات الهولندية إلى الامتناع عن هذه الأعمال العدائية التي ستؤدي إلى مزيد من التدهور في العلاقات الثنائية"، وتطالب بـ"إجراءات شاملة تهدف إلى منع مثل هذه الحوادث في المستقبل". 

ومن بداية الحرب في أوكرانيا، في 24 شباط/ فبراير فإن الدول الغربية طردت مئات الدبلوماسيين الروس. وترافق هذا الطرد مع اتهامات لبعضهم بالتجسّس. 

ووعدت روسيا بالرد على كلّ هذه الإجراءات، وتمّ بالفعل طرد عشرات الدبلوماسيين الغربيين من أراضيها.