قال الجيش الليبي إنه جرى التوصل إلى اتفاق
نهائي لوقف إطلاق النار بين المجموعات المتحاربة في مدينة
الزاوية، غربي العاصمة
طرابلس.
وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت الأحد في الزاوية، استمرت حتى صباح الاثنين بين كتيبة "السلعة" بإمرة عثمان اللهب ومناصرة
كتائب أخرى ضد مجموعة "محمد السيفاو"، ما أسفر عن مقتل 5 مدنيين، بينهم
طفلان.
وقالت رئاسة الأركان العامة للجيش التابعة
لحكومة الوحدة الوطنية، في بيان، إن "رئيس أركان الجيش الفريق محمد الحداد
التقي اليوم وفدا من أعيان وحكماء الزاوية، وأوصى بالاستمرار في العمل لرأب الصدع
ونزع فتيل الفتنة بين أبناء المدينة".
وأفادت باتفاق الجيش وأعيان المدينة على
"تشكيل لجان للتواصل مع أطراف النزاع، وتسوية الوضع الاجتماعي، وحصر الأضرار، وتفعيل القوة المشتركة لبسط الأمن".
وأضافت رئاسة الأركان أن "جهاز
الردع" (أمني) تسلم أحد المطلوبين المسببين لهذه الاشتباكات، وتم
"الوصول إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار بالمدينة".
ونددت بعثة الأمم المتحدة في
ليبيا، عبر بيان
الاثنين، بـ"استخدام الأسلحة الثقيلة في الأحياء المكتظة بالمدنيين".
كما نددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة
(اليونيسف) بمقتل طفلين في اشتباكات الزاوية، وشددت على "ضرورة حماية الأطفال
في جميع الأوقات، وأينما كانوا".
وفي 27 آب/ أغسطس الماضي، شهدت العاصمة الليبية اشتباكات
مماثلة بين كتائب تابعة لفتحي باشاغا وأخرى لعبد الحميد الدبيبة، ما خلف 32 قتيلا
و159 مصابا.