أكد قائد القوات الجوية الأمريكية في أوروبا، الجنرال جيمس هيكر، الإثنين، أن إسقاط القوات الأوكرانية لـ55 طائرة روسية خلال الصراع المستمر منذ نحو سبعة أشهر، تسبب في إفشال أي تفوق جوي روسي.
ولفت هيكر إلى أن "القوات الجوية الأوكرانية الصغيرة تفتقر إلى القدرة على السيطرة، مما يخلق وضعا يتورط فيه الجانبان في صراع طويل الأمد ينتج عنه إصابات على الأرض".
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن هيكر قوله: "هذا ما يحدث في أوكرانيا حاليا.. الكثير من الضحايا، لأنه لا يوجد تفوق جوي على جانبي الصراع".
وعندما بدأت روسيا هجومها على أوكرانيا في شباط/ فبراير الماضي، كانت هناك توقعات بين العديد من المسؤولين الأمريكيين بأن موسكو ستحقق مكاسب سريعة على الأرض وترسخ هيمنتها الجوية.
وكان فشل الجيش الروسي في القيام بذلك موضوعا في المؤتمر السنوي لرابطة القوات الجوية والفضائية، الذي يجمع كبار مسؤولي القوات الجوية من جميع أنحاء العالم.
وقال الجنرال هيكر إن القوات الجوية الروسية تعثرت منذ البداية عندما فشلت في تدمير الدفاعات الجوية الأوكرانية التي أسقطت طائراتها بواسطة أنظمة صواريخ أرض-جو أوكرانية من طراز SA-10 وSA-11.
وأضاف: "دفع ذلك الروس إلى تعديل تكتيكاتهم من خلال إطلاق صواريخ كروز بعيدة المدى من قاذفات تحلق فوق الأراضي الروسية وخارج نطاق الدفاعات الجوية الأوكرانية".
اقرأ أيضا: 4 مناطق أوكرانية تتجهز للانضمام لروسيا.. وكييف تتوعد
وذكر الجنرال الأمريكي أن الولايات المتحدة تقدم تحذيرات من تلك الضربات الصاروخية الروسية قبل وقت من وقوعها، لمساعدة الأوكرانيين.
كما زودت الولايات المتحدة أوكرانيا بصواريخ "HARM" التي تكشف رادار العدو، والتي يطلقها الأوكرانيون من طائراتهم من طراز MiG-29 وSu-27 من الحقبة السوفيتية.
ووفقا لهيكر فإن ما لا يقل عن 80 في المئة من القوات الجوية في كييف سليمة.
وذكر الجنرال أنه يتحدث مع قائد القوات الجوية الأوكرانية كل أسبوعين.
وتشجع الولايات المتحدة الدول الأوروبية التي ورثت أسلحة من الحقبة السوفيتية على إرسال المزيد من أنظمة SA-10 وSA-11 إلى أوكرانيا.
لكن قدرة موسكو على ضرب أوكرانيا بصواريخ كروز بعيدة المدى كانت بمثابة إحباط هائل للقادة الأوكرانيين، الذين كانوا يناشدون الحصول على الأنظمة بعيدة المدى، مثل نظام الصواريخ التكتيكية للجيش ATACMS، الذي يبلغ مداه حوالي 190 ميلا.
وتمنع إدارة الرئيس الأمريكي، حو بايدن، توفير صواريخ "ATACMS" بعيدة المدى، خوفا من أن يؤدي ذلك إلى حرب أوسع مع روسيا.
ولم يقرر مسؤولو بايدن بعد ما إذا كانوا سيزودون أوكرانيا بالطائرات ويدربون الطيارين الأوكرانيين على تشغيلها وصيانتها.
وقال مسؤولو سلاح الجو إن الأمر قد يستغرق عامين إلى ثلاثة أعوام لتزويد الأوكرانيين بطائرات إف-16 الأمريكية، إذا تم اتخاذ قرار سياسي في واشنطن بإرسالها، وفقا للصحيفة.