عبر كاتب إسرائيلي عن سعادته بدخول المسجد الأقصى المبارك في "عهد جديد"، عقب تضاعف عدد المستوطنين المقتحمين للأقصى في العقد الأخير لأكثر من 10 أضعاف.
وفي مؤشر على ارتياح الاحتلال على تراكم سيطرته على المسجد الأقصى المبارك، قال نداف شرغاي في مقاله بصحيفة "إسرائيل اليوم": "حجر طريق جديد في الوجود اليهودي المتسع في الأقصى؛ لأول مرة منذ حرب 1967، لقد تجاوز السنة، عدد المقتحمين اليهود السنوي للأقصى خط الـ 50 ألف".
وذكر أن هذا الحدث يأتي في فترة مركبة؛ توتر أمني متصاعد، تأهب للعمليات، عمل فلسطيني، ورغم ذلك، هذه المعضلة تمثل عهدا جديدا؛ فقبل عقد فقط، كان يقتحم الحرم كل سنة نحو 5 آلاف يهودي فقط، وكان من الصعب أن نتصور أن هذا العدد سيرتفع إلى عشرة أضعاف".
ورأى الكاتب أن "التسليم الإسلامي" بهذا الواقع "لا يصدق تقريبا"، لافتا إلى أن زيادة عدد المقتحمين اليهود للمسجد الأقصى "ارتفع تدريجيا وبشكل ثابت".
وقال: "القفزة الكبرى وقعت في السنوات الأخيرة؛ 14054 مقتحما يهوديا للأقصى في 2016، 30219 في 2018، 37708 في 2019، وفي هذا العام، سُجل رقم قياسي في عدد المقتحمين، حيث تجاوز الـ50 ألفا؛ أي ارتفاع بنسبة 33 في المئة عن عام 2019".
ووصف شرغاي ما يجري في المسجد الأقصى من قبل المستوطنين بـ"الثورة"، التي "تترافق وعدة سياقات تحدث في الجمهور اليهودي، وفي التكيفات التي تجريها الشرطة والقيادة السياسية في ضوء هذه السياقات".
اقرأ أيضا: جنرالات إسرائيليون: انقسامنا السياسي مرتبط بتصاعد المقاومة
ولفت إلى أن "التغيير الأول هو في الوعي، هناك جماهير آخذة في الاتساع، تمنح الحرم مكانا مركزيا في نظرة النهضة الدينية للجمهور الإسرائيلي، كما أن الانشغال بالأقصى يضم جماهير واسعة من التيار المركزي في الصهيونية الدينية، وينتقل إلى الجمهور العلماني".
وذكر أنه "على خلفية الطلب المتزايد لاقتحام اليهود للأقصى وقع تغيير ثالث، فقوات الشرطة الإسرائيلية كيفت سلوكها مع الواقع التعلق باقتحام اليهود. وبالتوازي، أبعدت عن الحرم في السنوات الأخيرة المرابطين والمرابطات".
وحرض الكاتب الإسرائيلي على الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الاسلامية العليا وإمام وخطيب المسجد الأقصى المبارك، الذي يواصل دفاعه عن المسجد الأقصى، زاعما أنه "متماثل مع حماس وجماعة الإخوان المسلمين".
وذكر أن "حماس تواصل محاولتها إشعال الوضع في الحرم، في ظل استخدام شعار "الأقصى في خطر" بهدف رفع الدافعية للعمليات في مناطق القدس والضفة".
ونقل شرغاي عن "توم نيساني"، وهو من قادة منظمة "في أيدينا"، تأكيده أن "تحقيق أهداف اليهود في الحرم، يجب أن يتم عن طريق كفاح مصمم وطلب واضح".