صحافة إسرائيلية

تهديدات بالقتل وشتائم نابية بين الساسة الإسرائيليين

وصف ليبرلمان نتنياهو بأنه حثالة الجنس البشري

مع اشتداد التنافس الانتخابي بين المرشحين الإسرائيليين للانتخابات القادمة، ظهرت على السطح في الآونة الأخيرة حالة غير مسبوقة من تبادل الاتهامات والشتائم المهينة، الأمر الذي يشير إلى تحلّل هؤلاء المتنافسين من أي اعتبارات أخلاقية للعمل الحزبي والانتخابي.

آخر هذه الاتهامات البذيئة صدرت عن وزير المالية أفيغدور ليبرمان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، الذي تتكون غالبيته من اليهود ذوي الأصول الروسية، وقد وصف خصمه اللدود بنيامين نتنياهو زعيم المعارضة، ورئيس المعارضة، بأنه "حثالة الجنس البشري، ليس لديه خطوط حمر"، ما دفع حزب الليكود للردّ عليه بأنه قد يحضر لقتل نتنياهو بتكليف أحد عصابات الجريمة.

وأضاف ليبرمان في تقرير لموقع "القناة 14"، ترجمته "عربي21" أن "نتنياهو عندما سُئل في التلفزيون عن بعض لقاءاته السياسية والحزبية، دأب على الكذب دائما، وأنكرها، لكننا في اليوم نسمع التسريبات المؤكدة عن تلك اللقاءات، هدفه الواضح العودة لرئاسة الحكومة بأي ثمن، ليس لديه خطوط حمر، فيما سارع حزب الليكود للردّ على ليبرمان بوصفه المحرّض الأول على العنف الداخلي، وسبق له أن اقترح إلقاء اليهود الحريديم في مكب النفايات، يطلق الآن على نتنياهو هذه الأوصاف المهينة".

وقال حزب الليكود في بيان رسمي: "نأمل ألا يكلف ليبرمان أحد أفراد العصابات لقتل نتنياهو مقابل مبلغ مائة ألف دولار كما كشف النقاب مؤخرا عن ذلك، ليبرمان يجب أن يتوقف عن الهلوسة".

وردّت عضو الكنيست عن حزب الليكود ماي غولان على اتهامات ليبرمان لنتنياهو بقولها إن "وزير المالية له خلفية إجرامية وعنيفة وعدوانية، ودعت لفتح تحقيق في صلاحياته، وتوجهت بشكل عاجل إلى أمين المظالم لبدء تحقيق في اختصاص وزير المالية، لأنه لا يفهم اللعبة السياسية، ويستخدم لغة عنيفة وبلطجية، وله خلفية إجرامية وعنيفة وعدوانية، مع وجود العديد من الشهادات التي تصف طبيعته الظلامية والعنيفة وغير المكبوحة".

 

من جهته، شنّ وزير القضاء غدعون ساعر من حزب المعسكر الوطني هجوما قاسيا على نتنياهو وبيتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير قادة الصهيونية الدينية، بأنهم "يسعون لتفكيك أسس النظام القضائي، وتحويله إلى قضاء خاضع لهم، وخائف منهم، ومصاب بالشلل، من خلال إخضاعه لبند توزيع غنائم التحالف الحكومي اليميني، يقوم بها مجموعة من الفوضويين المتطرفين الذين يريدون تفكيك النظام القضائي، ولهذا الغرض يعتبرونه عدوا للمجتمع الإسرائيلي، ما يجعله مشلولا، ولا يجرؤ على محاربة الفساد"، فيما أعلنت رئيسة المحكمة العليا آستر حايوت أن "هناك محاولات خطيرة تجري لتسييس النظام القضائي، وتقويض ثقة الجمهور به".

"القناة 14" نقلت في تقرير ترجمته "عربي21" عن نقيب المحامين آفي حامي قوله: "إن ثمة محاولات لترويع القضاء في الآونة الأخيرة، بما في ذلك محاولات تهديد القضاة"، مشيرا إلى "الهجمات الموجهة للنيابة العامة، من خلال البيانات الغاضبة من المسؤولين السياسيين والحزبيين الذين يتحدثون عن تصحيح ما لا يتطلب تصحيحًا، ما يعني بدء التآكل في النظام القضائي الإسرائيلي، من خلال تواصل مسلسل الافتراءات".