وصف
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الرئيس الحالي جو بايدن بأنه "عدو
للدولة"، وذلك ردا على وصف الأخير له بأنه "عدو للديمقراطية".
جاء
ذلك أثناء حضور ترامب تجمعا انتخابيا أمام مؤيديه في ولاية بنسلفانيا تمهيدا
لانتخابات التجديد النصفي، حيث ندد الرئيس الأمريكي السابق بعملية اقتحام إقامته
وتفتيشها من قبل عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي الشهر الماضي واصفا إياها بـ"الانتهاك المروع للسلطة".
وشكك
ترامب مجددا في نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020 والتي خسرها أمام بايدن، وذلك
في أول ظهور علني له منذ عملية التفتيش.
وندد
ترامب، السبت، خلال تجمع انتخابي بعملية التفتيش التي أجراها مكتب التحقيقات
الفيدرالي (إف بي آي) في مقر إقامته في مارالاغو بفلوريدا في 8 آب/ أغسطس، معتبرا أنها
تشكل "المثال الصارخ على التهديدات الحقيقية التي تؤثر في حرية
الأمريكيين" وواحدا "من أكثر الانتهاكات المروعة للسلطة من جانب أي
إدارة في التاريخ الأمريكي".
واستنكر ترامب خطاب بايدن معتبرا أنه أكثر خطاب شراسة وبغضا وتحريضا على الانقسام
يلقيه رئيس أمريكي"، مشددا على أنه "كان مجرد خطاب كراهية
وغضب".
وكان بايدن قد سبق ترامب هذا الأسبوع وهاجمه بشراسة نادرة، متهما
الرئيس الجمهوري السابق والجمهوريين الذين يتبنون عقيدته "لنجعل أمريكا عظيمة
مرة أخرى"، بأنهم يمثلون "تطرفا يهدد أسس جمهوريتنا".
ودعا
بايدن إلى إنقاذ "روح أمريكا"، منتقدا بشدة من قال إنهم "لا
يحترمون الدستور" و"لا يؤمنون بسيادة القانون" و"لا يعترفون
بإرادة الشعب".
وفي
معرض تنديده بالتضخم وزيادة انعدام الأمن، أراد ترامب الساعي علنا للترشح للرئاسة
مجددا سنة 2024، أن يعطي محصلة لعهد بايدن هي الأكثر سلبية، في خطاب اتخذ في بعض
الأحيان لهجة الحملة الرئاسية.
وقال
الجمهوري البالغ 76 سنة: "يمكنكم أن تأخذوا أسوأ خمسة رؤساء في تاريخ
الولايات المتحدة، وتضعوهم مع بعضهم البعض"، مضيفا أنهم "لم يلحقوا الضرر الذي
ألحقه جو بايدن ببلدنا في أقل من عامين". وكان التجمع الانتخابي بدأ بمجموعة
مختارة من صور لبايدن يتلعثم فيها خلال إلقائه خطابات.
وأجرى
مكتب التحقيقات الفيدرالي عملية التفتيش هذه لأنه اشتبه في أن الرئيس السابق احتفظ
بشكل غير قانوني بوثائق سرية من ولايته في البيت الأبيض (2017- 2021).
ويعتقد
المحققون الفيدراليون أن بين الصناديق الثلاثين التي تم ضبطها توجد وثائق في منتهى
السرية "ربما تكون مخفية" بهدف عرقلة التحقيق، بحسب ما جاء في وثيقة
لوزارة العدل.
لكن
بالنسبة إلى ترامب فإن هذا "الانتهاك الصارخ للقانون" سيؤدي إلى
"رد فعل عنيف لم يره أحد من قبل".