أكد
كاتب إسرائيلي، أن الاحتلال وعبر ما يملكه من قدرات أمنية وعسكرية
متنوعة، يسعى لتحطيم التضامن العربي من نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال
الإسرائيلي.
ورأى
رئيس البرنامج الدولي للأمن القومي في جامعة حيفا، البروفيسور دان شيفتان، في مقال
بصحيفة "إسرائيل اليوم"، أنه "من المهم أن نفهم على ماذا يدور
الصراع في قطاع غزة؛ فهو لا يدور على حل ولا على تسوية، ولا حتى على ردع متواصل،
الصراع يدور على التضامن العربي والفلسطيني النشط مع "الصراع العنيف"
(المقاومة وخاصة المسلحة) ضد إسرائيل".
وأوضح
أن "إسرائيل تحاول، وبشكل عام أن تنجح في نهاية مسيرة مضنية ومتراكمة، في تحطيم
هذا التضامن"، مضيفا أنه "عندما يكون الراديكاليون معزولين، فإنه يمكن لإسرائيل
أن تتجاهلهم أو أن تضربهم بسهولة نسبية، وعندما ينجحون في الحشد لمواجهة محافل إسلامية
عربية وفلسطينية أخرى، يكون التهديد أكبر بما لا يقاس، والمقدرات اللازمة للتصدي
لها تقتطع من أهداف أخرى".
وذكر
الكاتب، أن "تحطيم التضامن العربي العام لقرابة الخمسين سنة، منع حربا إقليمية
وأتاح ازدهار إسرائيل في العقد الأخير وانخراطها كقوة عظمى إقليمية هامة
(التطبيع)"، مضيفا أنه "يدور صراع على تحطيم التضامن العنيف في الساحة
الفلسطينية مع غزة".
وأشار
إلى أن "حماس والجهاد الإسلامي جربتا تجنيد الفلسطينيين في الضفة والقدس
وإسرائيل (الداخل المحتلة عام 48) للصراع (النضال) الفلسطيني ضد الدولة اليهودية، وأرادوا
أن يضمنوا لأنفسهم قيادة الشعب الفلسطيني، لأنهم يردعون إسرائيل بواسطة التهديد
الصاروخي".
وقال:
"الفلسطينيون يتوقون إلى زعامة قوية، تؤلم وتهين إسرائيل"، منوها إلى أن
"إسرائيل اختارت هذه المرة ألا تدمن على هدوء زائف، وأن تحطم بالقوة هذه
الاستراتيجية.
اقرأ أيضا: رئيس وزراء الاحتلال: لن نعتذر عن استخدام القوة ضد غزة
وتفاخر
شيفتان، بمواصلة اقتحام المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك، وتمكن الجماعات
الاستيطانية من تنظيم مسيرة الأعلام التهويدية داخل مدينة القدس المحتلة، واعتقال
جيش الاحتلال للعديد من قادة الشعب الفلسطيني، إضافة إلى تصفية بعض قادة المقاومة في
غزة خلال العدوان الأخير على القطاع المحاصر.
وفي
مؤشر على رعب الاحتلال من تحرك عرب الداخل نصرة لغزة والضفة، فإنه قال بلغة التهديد:
"عرب الداخل هذه المرة سيصطدمون بعشر كتائب من حرس الحدود في المدن المختلطة
بين العرب واليهود".
وتابع:
"بتعبير آخر؛ أثبتت إسرائيل أن من يريد أن يبدي تضامنا مع الفصائل في غزة،
فسيدفع ثمنا لا يطاق"، مضيفا أن "هذا الصراع طويل وأحيانا محبط، والصراع لم
ينته".