حذر المندوب الدائم
للصين في الأمم المتحدة، السفير تشانغ جيون، من تقويض سيادة بلاده، وعلاقتها
بالولايات المتحدة، على خلفية زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى
تايوان.
وقال جيون: "إذا
تمت هذه الزيارة فسوف تشكل خطرا كبيرا واستفزازا لنا، وسوف تتخذ الصين إجراءات
حاسمة لحماية مصالحها الوطنية ووحدتها الإقليمية".
وأضاف: "قد تؤدي
الزيارة إلى تقويض سيادة الصين ووحدتها الإقليمية وكذلك السلام والأمن في مضيق
تايوان، كما أنها ستقوض العلاقات بين بكين وواشنطن".
وأعرب جيون، عن أمله
في أن "تزن واشنطن الأمور"، داعيا الولايات المتحدة إلى "احترام
الوحدة الإقليمية لبلاده".
وأكد أن "تايوان
هي بمثابة ضوء أحمر في علاقات الصين مع أي دولة". وقال جيون: "موقفنا
حاسم في هذا الشأن ومصممون على القيام بكل ما يمكن عمله للدفاع عن سيادة وسلامة
بلدنا".
وكان وزير الخارجية
الأمريكي أنطوني بلينكن، قال للصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، إن الصين
ستتحمل مسؤولية أي تصعيد في حال قررت بيلوسي زيارة تايوان.
وأضاف بلينكن:
"نريد من الصينيين حال تمت الزيارة أن يتصرفوا بمسؤولية".
والأسبوع الماضي، شدد
الرئيس الأمريكي جو بايدن، على أن موقف واشنطن من قضية تايوان "لم
يتغير"، وقد حاولت الإدارة الأمريكية ثني رئيسة مجلس النواب عن زيارة
الجزيرة.
وخلال مسيرتها في
الكونغرس التي تمتد أكثر من 35 عاما، كانت نانسي بيلوسي "ناقدة قوية"
للصين.
اقرأ أيضا: الجيش الأمريكي يؤكد استمرار تواجده في مضيق تايوان
وزيارة بيلوسي لتايوان
إذا تمت، فستكون الأولى لرئيس مجلس نواب أمريكي منذ 25 عاما، بعد رحلة
الجمهوري نيوت غينغريتش عام 1997، للقاء الرئيس التايواني آنذاك لي تنغ هوي.
وتصنف الصين تايوان
المتمتعة بالحكم الذاتي مقاطعة صينية منشقة يجب أن تصبح جزءا من البلاد.
وأكدت وزارة الدفاع
التايوانية الثلاثاء أنها "مصممة وقادرة وواثقة" من أنه بإمكانها حماية
الجزيرة من تهديدات الصين المتزايدة على خلفية زيارة محتملة لرئيسة مجلس النواب
الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان.
وقالت الوزارة في بيان:
"نعد بعناية مخططات عدة وستُنشر القوات المناسبة للرد على التهديد الذي يشكله
العدو".
وأعلن المتحدث باسم
البيت الأبيض للقضايا الاستراتيجية جون كيربي، الاثنين، أن من "حقّ"
رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، التي تقوم بجولة آسيوية، أن تزور
تايوان، مرجحا أن تكون الصين في حالة "تموضع" لاستعراض قوة عسكري محتمل
حول تايوان يتخلله إطلاق صواريخ.
وقال كيربي للصحافيين:
"لرئيسة مجلس النواب الحق في زيارة تايوان. ولا يوجد سبب يجعل بكين تحوّل
زيارة محتملة تتفق مع سياسات الولايات المتحدة طويلة الأمد إلى نوع من
الأزمة".
وتزور نانسي بيلوسي،
سنغافورة في مستهل جولة آسيوية قد تشمل تايوان، ما قد يسمم العلاقات المتوترة أصلا
بين بكين وواشنطن.
وقال المتحدث باسم
البيت الأبيض للقضايا الاستراتيجية جون كيربي، لصحافيين: "يبدو أن الصين
تتموضع لاتخاذ مزيد من الخطوات المحتملة في الأيام المقبلة"، ما "قد
يشمل استفزازات عسكرية مثل إطلاق صواريخ في مضيق تايوان أو حول تايوان"،
مشيرًا أيضًا إلى "احتمال دخول جوي على نطاق واسع إلى منطقة تحديد الدفاع
الجوي التايوانية".
وفي سنغافورة دعا رئيس
الوزراء لي هسين لونغ، رئيسة مجلس النواب الأمريكي لدى استقباله لها إلى السعي لإقامة علاقات "مستقرة" مع بكين، قبل أن تجتمع أيضا مع الرئيسة حليمة
يعقوب.
وبعدما أبقت الغموض
لفترة طويلة على برنامجها في آسيا، فإن بيلوسي أعلنت الأحد أنها تقود "وفدا من
الكونغرس في منطقة المحيطين الهندي والهادئ لتأكيد التزام الولايات المتحدة الراسخ
في المنطقة".
وأضافت: "في
سنغافورة وماليزيا وكوريا الجنوبية واليابان، سنعقد اجتماعات عالية المستوى
لمناقشة الطريقة التي يمكن فيها أن نعزز قيمنا ومصالحنا المشتركة، ولا سيما الأمن
والسلام والنمو الاقتصادي والتجارة، ومواجهة جائحة كورونا وأزمة المناخ، فضلا عن
حقوق الإنسان والحوكمة الديمقراطية" من دون أن تأتي على ذكر تايوان.
وقال الناطق باسم
الخارجية الصينية تشاو ليجيان: "إذا زارت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي
تايوان، فستتخذ الصين إجراءات رد حازمة وقوية للدفاع عن سيادتها وسلامة
أراضيها".
وأضاف: "أما بالنسبة
لطبيعة الإجراءات، في حال تجرأت على القيام بالزيارة، فإننا سننتظر ونرى".
زيارة بيلوسي المحتملة لتايوان تزيد التوتر بين بكين وواشنطن
رئيسة الكونغرس الأمريكي قد تزور تايوان.. والصين تحذّر
الرئيس الصيني يحذر بايدن خلال اتصال من "اللعب بالنار"