شنت طائرة مسيرة أوكرانية هجوما على مقر الأسطول الروسي في البحر الأسود، الأحد، أسفر عن جرح عدد من الأشخاص بحسب ما صرح به حاكم سيباستوبول الواقعة في شبه جزيرة القرم، ميخائيل رازفوزجاييف.
وكتب رازفوزجاييف على تليغرام:
"صباح اليوم، قرر القوميون الأوكرانيون إفساد عيد الأسطول الروسي" الذي
تحتفل به روسيا الأحد.
وأوضح أن طائرة مسيّرة هبطت في فناء
مقر قيادة الأسطول، مشيرا إلى إصابة خمسة موظفين في هيئة الأركان بجروح.
وقال رازفوزجاييف إن كل الاحتفالات
بعيد الأسطول الروسي "ألغيت لأسباب أمنية"، داعيا سكان سيباستوبول إلى
عدم مغادرة منازلهم "إذا أمكن".
وضمت روسيا شبه جزيرة القرم من
أوكرانيا في آذار/ مارس 2014، ما أثار خلافا كبيرا مع الغرب تفاقم لاحقا بسبب دور
موسكو في تمرد انفصاليين متحالفين مع روسيا في شرق أوكرانيا.
من جانبها، نفت أوكرانيا الأحد أن تكون قد هاجمت مقر أسطول البحر الأسود الروسي في القرم بطائرة مسيرة ووصفت الاتهامات الروسية بأنّها "استفزاز متعمّد".
وقال سيرغي براتشوك المتحدث باسم الإدارة الإقليمية في أوديسا في بيان، إنّ الاتهامات الروسية بـ"هجوم أوكراني على مقر الأسطول الروسي في سيباستوبول" هي "استفزاز متعمّد".
وأضاف أنّ "تحرير شبه جزيرة القرم الأوكرانية المحتلّة سيحدث بطريقة أخرى أكثر فاعلية".
على جانب آخر، دعت روسيا، الأحد، خبراء من الأمم المتحدة والصليب الأحمر للتحقيق في مقتل عشرات الأسرى الأوكرانيين الذين يحتجزهم انفصاليون تدعمهم موسكو.
وتبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات
بشأن هجوم صاروخي أو انفجار في وقت مبكر يوم الجمعة أودى على الأرجح بحياة العشرات
من أسرى الحرب الأوكرانيين في بلدة أولينيفكا الواقعة على خط المواجهة بشرق
دونيتسك.
اقرأ أيضا: مخابرات أوكرانيا: طباخ بوتين وراء قصف سجن يضم أسرى حرب
وقالت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، إن روسيا دعت خبراء من الأمم المتحدة والصليب الأحمر للتحقيق في الواقعة "من أجل إجراء تحقيق نزيه".
وكانت الوزارة نشرت قائمة تضم أسماء 50
من أسرى الحرب الذين قتلوا و73 مصابا فيما قالت إنها ضربة عسكرية أوكرانية بصاروخ
هيمارس الأمريكي الصنع.
ونفت القوات المسلحة الأوكرانية
مسؤوليتها، قائلة إن المدفعية الروسية استهدفت السجن لإخفاء سوء معاملة المحتجزين
هناك. وقال وزير الخارجية دميترو كوليبا يوم الجمعة إن روسيا ارتكبت جريمة حرب
ودعا المجتمع الدولي إلى التنديد بها.
والسبت، قال الرئيس الأوكراني
فولوديمير زيلينسكي إن حكومته أمرت بالإجلاء الإلزامي للسكان في منطقة دونيتسك
بشرق البلاد التي تشهد قتالا ضاريا مع روسيا.
وأضاف في خطاب تلفزيوني في وقت متأخر
من الليل، إن مئات الآلاف من الأشخاص الذين ما زالوا في مناطق القتال بإقليم
دونباس الأكبر، والذي يضم دونيتسك بالإضافة إلى منطقة لوغانسك المجاورة، بحاجة إلى
المغادرة.
وقال: "كلما غادر المزيد من الناس
منطقة دونيتسك الآن، قل عدد الأشخاص الذين سيكون لدى الجيش الروسي وقت
لقتلهم" مضيفا أنه سيتم منح السكان تعويضات.
في الوقت نفسه، نقلت وسائل إعلام
أوكرانية عن نائبة رئيس الوزراء إيرينا فيرشيتشوك قولها إن عمليات الإجلاء يجب أن
تتم قبل بدء أشهر الشتاء حيث تم تدمير البنية التحتية لإمدادات الغاز الطبيعي في
المنطقة.
وقال الرئيس الأوكراني إن مئات الآلاف
ما زالوا يعيشون في مناطق دونباس حيث يحتدم القتال.
وأضاف زيلينسكي: "كثيرون يرفضون
المغادرة لكن يتعين عليهم القيام بذلك".
روسيا تنفي صحة الأنباء حول احتجاز تركيا سفينة تابعة لها
هذا هدف روسيا الجديد بعد سيطرتها بالكامل على لوغانسك
الأسد: الحرب في أوكرانيا تصب في صالح سوريا وإيران