قالت صحيفة عبرية، إن السلطات الأردنية منعت دخول 150 سائحا
إسرائيليا من خلال معبر وادي عربة جنوب البلاد.
وأشارت صحيفة
إسرائيل اليوم إلى أن مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين
الحريديم منعوا من المرور عبر معبر وادي عربة؛ بسبب رفض الأردن حملهم مواد غذائية
إلى المملكة، في ظل التحذيرات المسبقة بهذا الشأن.
ونقلت عن المستوطنين إشارتهم إلى طلب الأردن منهم نزع شعر مستعار
كانوا يرتدونه، من أجل الموافقة على مرورهم، في ظل إجراءات تفتيش دقيق خضعوا لها.
وقالت إن أعمال شغب اندلعت داخل المعبر من جانب المستوطنين، بعد
التشديد الأردني على دخولهم.
ومنذ أعوام، أصدرت السلطات الأردنية قرارات بشأن ما يسمح للسياح الإسرائيليين بحمله عند دخول المملكة، بعد تصاعد شكاوى من القطاع
السياحي؛ بسبب خسائر يتكبدونها
بفعل الإسرائيليين.
وكان القطاع السياحي الأردني اشتكى خلال الأعوام الماضية من جلب
السياح الإسرائيليين أطعمتهم ومعلباتهم وأدواتهم الخاصة للطبخ معهم إلى الأردن،
لتجنب الشراء من المطاعم الأردنية، الأمر الذي يكبد المنشآت خسائر.
وعلى صعيد آخر، منعت السلطات الأردنية قبل أشهر عشرات المستوطنين من
المرور؛ بسبب حملهم رموزا يهودية.
وأوضحت صحيفة "إسرائيل اليوم"، أن
السلطات الأردنية عثرت بحوزة الإسرائيليين على ما يعرف بالتيفلين، وهو علبة جلدية توضع
على الجبهة، وتلف بالخيط على اليد اليسرى، قبل ممارسة الطقوس اليهودية.
ونقلت الصحيفة عن بعض الإسرائيليين الممنوعين قولهم: "بمجرد أن قاموا بفحص الحقائب، بدأوا بإخراج التيفلين من الأكياس، وفي
نفس الوقت طلبوا جوازات السفر. ووضعونا في غرفة، وهناك أوضحوا لنا أن الرموز
الدينية غير مسموح بها".
وصرحت
الخارجية الأردنية في حينه بأن المملكة تمنع دخول الإسرائيليين الذين يحملون
رموزا دينية.
وأثار أداء مجموعة من المستوطنين طقوسا
يهودية، في منطقة مقام النبي هارون في وادي رم، موجة غضب في الشارع الأردني.
ونشر مستوطنون صورا لصعودهم إلى المقام الذي
يقع على جبل شاهق الارتفاع في وادي رم، وأدائهم صلوات هناك، فضلا عن إداء الطقوس
ذاتها في عدد من الأماكن بتلك المنطقة خلال جولتهم.