أشاد عبد اللهيان بالنظرة الإيجابية لكبار المسؤولين في البلدين حول العلاقات الثنائية- جيتي
بحث
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، مع نظيريه الإماراتي عبد الله بن زايد
آل نهيان، والكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح، سبل تطوير العلاقات.
جاء
ذلك خلال اتصالين هاتفيين أجراهما الوزير الإيراني مع نظيريه الإماراتي والكويتي، وفق
مصادر رسمية بالبلدان الثلاثة.
وكانت
الإمارات خفّضت تمثيلها الدبلوماسي في إيران عام 2016، بعد اقتحام مجموعات إيرانية للسفارة
السعودية في العاصمة طهران؛ إثر إعدام رجل الدين الشيعي المعارض نمر النمر في المملكة.
وأبقت
الإمارات على علاقات اقتصادية مع إيران، وسعت في الأشهر الأخيرة إلى الانخراط في حوار
معها لحلحلة المسائل العالقة بين البلدين، وجرى تبادل زيارات. وتقيم السعودية بدورها
محادثات مع خصمها اللدود إيران.
وقالت
الوكالة إن الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان تلقى اتصالا هاتفيا من حسين أمير عبداللهيان، جرى خلاله "بحث العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك، وسبل دفعها إلى الأمام وتعزيزها بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين".
وأشار
الشيخ عبدالله بن زايد إلى "حرص دولة الإمارات (...) على تعزيز أمن واستقرار المنطقة، وتلبية تطلعات شعوبها إلى التنمية والازدهار، ودعمها كافة الجهود المبذولة في هذا الصدد".
من جهتها،
أشارت وزارة الخارجية الإيرانية إلى أنّ عبد اللهيان أشاد في الاتصال، الذي جرى الثلاثاء،
بـ"النظرة الإيجابية لكبار المسؤولين في البلدين حول العلاقات الثنائية".
كما
أفادت وزارة الخارجية الكويتية في بيان، الثلاثاء، بأن ناصر المحمد الصباح ونظيره الإيراني
"استعرضا (هاتفيا) علاقات البلدين الصديقين، وآخر التطورات الإقليمية والدولية".
وبحسب
البيان، "وجه وزير خارجية إيران الدعوة لنظيره الكويتي لزيارة طهران"، متحدثا
عن "مؤشرات جيدة للمسار الإيجابي للتعاون بين البلدين".
ونقلت
"إرنا" عن وزير خارجية الكويت تأكيده "ضرورة توسيع علاقات البلدين"،
مضيفا أن "تعيين السفير الكويتي الجديد لدى إيران يأتي في هذا الاتجاه"،
دون تفاصيل أكثر.
وكانت
صحيفة الوطن الكويتية نقلت عن وزير الخارجية الإيراني، في 22 تموز/ يوليو الجاري، أن
"الكويت والإمارات تعتزمان رفع تمثيلهما الدبلوماسي في طهران إلى مستوى سفير
قريباً".
في وقت
سابق من الشهر الحالي، قال المستشار الرئاسي الإماراتي، أنور قرقاش، إنّ بلاده تدرس إعادة
سفيرها إلى إيران، داعيا إلى التعاون الاقتصادي الإقليمي كوسيلة لتخفيف التوترات السياسية.
وقال
قرقاش لصحافيين: "لا يمكن أن يكون العقد المقبل على غرار العقد الماضي. في العقد
الجديد، كلمة خفض التصعيد يجب أن تكون هي المفتاح"، مضيفا أن الإمارات "ليست
طرفا في أي محور في المنطقة ضد إيران".
وتابع: "الاقتصاد إحدى الأدوات لخلق ثقة متبادلة أكبر في المنطقة. علينا أن نستخدم الاقتصاد
في مختلف المجالات للدفع نحو خفض تصعيد سياسي كبير".
وجاء
ذلك بعدما وقّعت إسرائيل والولايات المتحدة اتفاقًا أمنيًا يعزز جبهتهما المشتركة ضد
إيران، خلال زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للدولة العبرية.