انتقد السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز، زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المملكة العربية السعودية، معتبرًا أن "هذا النوع من الحكومات لا يجب أن يُكافأ بزيارة رئيس الولايات المتحدة"، وفق مقابلة أجراها مع قناة "إيه بي سي" الإخبارية الأمريكية.
وقال ساندرز، في رده على سؤال حول ما إذا كان على بايدن أن يقوم بزيارة السعودية: "لا أعتقد ذلك، لديك قائد تلك الدولة متورط في مقتل صحفي "واشنطن بوست" (جمال خاشقجي)، لا أعتقد أن هذا النوع من الحكومات يجب أن يُكافأ بزيارة رئيس الولايات المتحدة".
واتهم السيناتور الأمريكي السلطات السعودية بـ"سحق الديمقراطية ومعاملة النساء كمواطنين من الدرجة الثالثة وقتل واعتقال معارضيها".
وقال: "نحن نؤمن بحقوق الإنسان والديمقراطية، ولا أعتقد أنه يجب علينا الحفاظ على علاقة دافئة مع ديكتاتورية كهذه".
وحول نوايا بايدن من الزيارة لتأمين المزيد من النفط من الشرق الأوسط، أشار ساندرز إلى "أهمية التركيز على شركات النفط الغنية بالولايات المتحدة بدلًا من ذلك".
وأضاف: "علينا أن نقول لشركات النفط إن عليها أن تكف عن سرقة الشعب الأمريكي، وإذا لم تفعل ذلك، فعلينا أن نفرض ضرائب على أرباحها الطائلة".
اقرأ أيضا: نيويوركر: بايدن يرسم مع حكام مستبدين معركة جديدة بالشرق الأوسط
وفي السياق لم تحقق زيارة بايدن للشرق الأوسط مكاسب كبيرة، وفق تقرير لوكالة رويترز، حيث رأت أنها خلت من تحقيق أي إنجاز كبير، وسط شكوك حول ما إذا كانت الزيارة تستحق كل هذا العناء.
واستهدفت رحلة بايدن التي استمرت أربعة أيام إلى إسرائيل والسعودية، وهي الأولى له إلى الشرق الأوسط منذ توليه الرئاسة، إعادة العلاقات مع عملاق النفط العربي الخليجي، والتأكيد على التزام الولايات المتحدة تجاه المنطقة، ومواجهة النفوذ المتزايد لإيران وروسيا والصين.
لكن توتر العلاقات طغا على المشهد خلال زيارة السعودية، حيث تجنب بايدن الظهور وكأنه يعانق ولي العهد المتورط -بحسب المخابرات الأمريكية- في القتل الوحشي للصحفي بجريدة "واشنطن بوست" جمال خاشقجي عام 2018، وهو اتهام تنفيه السلطات السعودية.
وقال بايدن إنه واجه الأمير محمد بن سلمان في ما يتعلق بجريمة القتل. ولم يظهر الأمير محمد ضعيفا أمام بايدن، وقال له إن الولايات المتحدة ارتكبت أخطاء أيضا.
وأدت أسعار البنزين المرتفعة إلى زيادة التضخم في الولايات المتحدة والعالم، ما أدى إلى تراجع التأييد لبايدن في استطلاعات الرأي، بينما هو يتجه إلى انتخابات الكونغرس الحاسمة في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.