قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، إن المباحثات الإيرانية السعودية وصلت إلى مراحل متقدمة، دون الكشف عن المزيد من التفاصيل.
وأضاف الكاظمي في مؤتمر صحفي بالقصر الحكومي: "سمعتم بالحوار
الإيراني السعودي، الذي وصل إلى مراحل متقدمة، وهناك حوارات أخرى وجميعها نجحت ولم
نعلن عنها في حينها احتراما لطبيعة الدور السري الذي يقوم به العراق".
واعتبر أن مساع العراقي في تخفيف التوترات في المنطقة، سيكون لها
انعكاسات على الوضع الاقتصادي العراقي وعلى استقرار الوضع الأمني، وفق وكالة
الأنباء العراقية "واع".
ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، مع نظيره
الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في العاصمة العراقية بغداد، وفق ما أفاد به النائب
بالبرلمان الإيراني جواد كريمي القدوسي، في وقت سابق من شهر أيار/ مايو الماضي.
اقرأ أيضا: اجتماع سعودي إيراني رفيع المستوى في العراق قريبا
وكان وزير الخارجية السعودي، قد كشف في تصريحات صحفية الشهر الماضي،
أن بلاده حققت بعض التقدم في المحادثات مع إيران لاستعادة العلاقات الثنائية، إلا
أنه اعتبر ذلك "ليس كافيا وعلى إيران أن تبني الثقة من أجل التعاون
المستقبلي".
وتستضيف بغداد منذ العام الماضي، مباحثات بين إيران والسعودية جرى آخرها
في أبريل الماضي، لإنهاء القطيعة الممتدة منذ عام 2016، والتوصل إلى تفاهمات بشأن
الخلافات القائمة بينهما في عدة ملفات أبرزها الحرب باليمن والبرنامج النووي.
وفي كانون الثاني/ يناير 2016، قطعت السعودية علاقاتها مع إيران، إثر
اعتداءات تعرضت لها سفارة الرياض في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد (شرقا)، احتجاجا
على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر، لإدانته بتهم منها
الإرهاب.
وتتهم دول خليجية، تتقدمها السعودية، إيران بامتلاك "أجندة
شيعية" توسعية في المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية، بينها
العراق واليمن ولبنان وسوريا، وهو ما تنفيه طهران، وتقول إنها تلتزم بعلاقات حُسن
الجوار.
البيت الأبيض: السعودية شريك استراتيجي للولايات المتحدة
خامنئي يهاجم المتظاهرين.. حذر من عودة "العائلة الملكية"
"نيويورك تايمز" تكشف تفاصيل هجوم بارشين جنوبي طهران