أعلنت عضو الكنيست من حزب ميرتس، غيداء زعبي، الخميس، عن استقالتها من الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، جراء تصاعد الأحداث في القدس ومقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، حيث باتت هذه الخطوة تهدد مستقبل حكومة الاحتلال الائتلافية.
وأكدت عضو الكنيست، التي تولت منصب القنصل الإسرائيلي في الصين، تقدمها باستقالتها لرئيس الحكومة نفتالي بينيت ونائبه يائير لابيد، عبر منشور في صفحتها على فيسبوك.
وعقب استقالة زعبي يفقد الائتلاف الحكومي برئاسة بينيت–لابيد الأغلبية في الكنيست، ما يعني أن الحكومة الإسرائيلية باتت تعتمد على أقلية تستند على 59 عضوا فقط.
وقالت زعبي إنها "قررت تقديم استقالتها بسبب اتخاذ قادة الائتلاف مواقف متشددة إزاء القضايا الأساسية خاصة المتعلقة بالمجتمع العربي، مثل المسجد الأقصى والشيخ جراح ومصادرة الأراضي وتشجيع القوانين التي تستهدف العرب مثل "المواطنة"، إلى جانب المشاهد غير المحتملة التي وصلت من المسجد الأقصى والتعامل بعنف مع المصلين، والمشيعين في جنازة الصحفية شيرين أبو عاقلة".
وأوضحت:"وصلت إلى نتيجة حتمية واحدة، أنه لم يعد بإمكاني دعم وجود تحالف يضيق بهذه الطريقة المشينة تجاه المجتمع العربي الذي أتيت منه".
وأضافت: "لقد آمنت وما زلت أؤمن بالشراكة اليهودية العربية في جميع مجالات الحياة، لكنني كنت وما زلت أعتقد أن الشراكة الحقيقية بين العرب واليهود يجب أن تأتي من مكان قائم على المساواة، بدون غطرسة".
إلى ذلك، قالت القناة 12 العبرية إنه سيتم طرح قانون حل الكنيست يوم الأربعاء المقبل في جلسة برلمانية.
وقال رئيس كتلة الليكود، ياريف ليفين، بعد إعلان الاستقالة: "إن فشل حكومة بينيت ولابيد أصبح اليوم حكومة أقلية في "الكنيست".
وأضاف: "لقد فشل بينيت في الاقتصاد والأمن وفي كل مجال، من الواضح الآن للجميع أن الحكومة فقدت الحق في الوجود، سنستبدل قريبا هذه الحكومة السيئة والفاشلة بحكومة جيدة".
يشار إلى أنه على خلفية احتمال سقوط الحكومة الحالية، فإن لخطوة ريناوي زعبي أهمية على هوية رئيس الحكومة الانتقالية في حال حل الكنيست والتوجه لانتخابات مبكرة.