استقبل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ليل الخميس، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مدينة جدة، الذي يصطحب معه وفدا رفيع المستوى خلال زيارته إلى السعودية.
واستضاف ابن سلمان الرئيس التركي في لقاء مغلق في قصر السلام الملكي، واستقبله بابتسامة، وسط تحسن في العلاقات، بعد إغلاق تركيا قضية مقتل خاشقجي، وترحيل ملفها للرياض.
جاء ذلك على هامش زيارة يجريها إلى السعودية الخميس والجمعة؛ تلبية لدعوة الملك سلمان بن عبد العزيز.
وحضر اللقاء وزراء: العدل بكر بوزداغ، والخزانة والمالية نور الدين نباتي، والداخلية سليمان صويلو، والثقافة والسياحة محمد نوري أرصوي، والدفاع خلوصي أكار، والصحة فخر الدين قوجة، والتجارة محمد موش،
كما شارك فيها نائب رئيس حزب العدالة والتنمية بن علي يلدريم، ورئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان، ورئيس دائرة الاتصال بالرئاسة فحر الدين ألطون، والمتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالن، ومدير مكتب الرئيس حسن دوغان.
يشار إلى أن العلاقات السعودية التركية تشهد انفتاحا وتقدما، بعد التوتر في العلاقات الذي بلغ أشده إثر اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة في إسطنبول التركية عام 2018، لا سيما بعد اتهامات أنقرة بأن ما جرى بأوامر عليا في السعودية.
وقال أردوغان، إن زيارته إلى السعودية "ستفتح الأبواب أمام عهد جديد مع المملكة الصديقة والشقيقة".
جاء ذلك في سلسلة تغريدات للرئيس التركي عبر "تويتر" باللغة العربية، مساء الخميس، حول زيارته إلى السعودية.
وأضاف:"نحن كدولتين شقيقتين تربطهما علاقات تاريخية وثقافية وإنسانية، نبذل جهودا حثيثة من أجل تعزيز جميع أنواع العلاقات السياسية والعسكرية والاقتصادية، وبدء حقبة جديدة بيننا".
وأعرب عن ثقته بأن "زيادة التعاون بين تركيا والسعودية في مجالات مثل الصحة والطاقة والأمن الغذائي وتكنولوجيا الزراعة والصناعات الدفاعية والتمويل ستصب في المصلحة المشتركة للبلدين".
وتابع :"نرى أن لدينا إمكانات جادة في مجالات تكنولوجيا الطاقة المتجددة والنظيفة".
وأكد "حرص تركيا على أمن واستقرار منطقة الخليج"، قائلا: "نحن نؤكد في كل مناسبة أننا نولي أهمية لاستقرار وأمن أشقائنا في منطقة الخليج مثلما نولي أهمية لاستقرارنا وأمننا".
وقال: "نؤكد أننا ضد جميع أنواع الإرهاب، ونولي أهمية كبيرة للتعاون مع دول منطقتنا ضد الإرهاب".
وشدد بالقول: "أنا على ثقة أننا سنرفع علاقاتنا إلى مستوى أفضل مما كانت عليه في الماضي".
وختم بأن "زيارتنا هذه التي تأتي في أيام رمضان الفضيل المليء بالرحمة والمغفرة والعطف ستفتح الأبواب أمام عهد جديد مع المملكة العربية السعودية الصديقة والشقيقة".