جددت المستشارة الأممية تمسكها بتشكيل القاعدة الدستورية، ووضع إطار زمني للانتخابات في ليبيا، موضحة أن أي حكومة مؤقتة ستظل تعاني من نقص في الشرعية، فيما قالت وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، إن بلادها تعاني مشكلات اقتصادية "كرسها مفسدون داخليا وخارجيا"، بينما كشف موقع فرنسي محاولات رئيس الحكومة المكلف فتحي باشاغا استمالة القيادة السياسية في تركيا لصالحه.
وأكدت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، ستيفاني وليامز، أن إجراء الانتخابات هو أفضل طريقة للخروج من الصراع الدائم على السلطة والموارد.
وأوضحت وليامز، في مقابلة لموقع "ميدل ايست آي"، أن "الأمم المتحدة تركز على تشكيل إجماع على أساس دستوري ووضع إطار زمني ثابت للانتخابات المزمع إجراؤها"، مشيرة إلى أن "الليبيين سئموا الحرب".
كما نوهت إلى أن "التصرف الحكيم للقادة المحليين خفف من حدة التوترات في 10 آذار/ مارس، بعد توجه مجموعات مسلحة تابعة لرئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا إلى طرابلس".
وأكدت المستشارة الأممية أنه "يمكن الانتقال من حكومة مؤقتة إلى أخرى، لكن لا يمكن الهروب من حقيقة أن هناك حاجة إلى نقل البلاد إلى الانتخابات، خاصة أن أي حكومة مؤقتة ستظل تعاني من نقص في الشرعية".
المنقوش تتهم "مفسدين"
من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، السبت، في كلمة خلال جلسة "اقتصاديات الحرب" ضمن أعمال منتدى الدوحة، إن بلادها ما زالت تعاني مشكلات اقتصادية "كرسها مفسدون داخليا وخارجيا"، رغم التقدم المحرز في فترات سابقة سياسيا وأمنيا.
وأضافت المنقوش: "لدينا أزمة في المصرف المركزي وفي المؤسسة الوطنية للنفط وفي عدد من الوزارات وللأسف لا يمكن للحكومة أن تحل هذه الأزمة مع كل هذا التلاعب في ديناميكيات السلطة والقوة".
وأكدت أن "حكومة الوحدة تعتبر أن الحوار هو الأساس لحل هذه الأزمة والتباينات في المواقف إزاء بعض القضايا من أجل المضي بالبلاد في طريق التنمية لأن هناك التزامات كثيرة كاحتياجات إنسانية".
ودعت المنقوش إلى محاسبة هؤلاء الذين هم جزء من الأزمة، دون أن تسميهم، قائلة: "لا بد من محاسبتهم وهذه مسؤولية كل الليبيين وليس الحكومة فقط".
اقرأ أيضا: هيئة ليبية تطالب بتجميد البرلمان.. صراع دولي حول وليامز
موقع: باشاغا يستميل تركيا
وكشف موقع "أفريكان إنتلجنس"، المقرب من الاستخبارات الفرنسية، أن رئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا، يحاول إقناع تركيا بسحب دعمها لعبد الحميد الدبيبة الذي يرفض التنازل له عن منصبه.
وشدد الموقع الفرنسي على أن تركيا تدرس خياراتها في ظل دخول التنافس بين الدبيبة وباشاغا، مشيرا إلى أن أنقرة دعت 3 ممثلين عن باشاغا للذهاب إلى تركيا، في الفترة من 22 إلى 24 آذار/ مارس الجاري، للقاء مستشاري الرئيس رجب طيب أردوغان، وخاصة رئيس الاستخبارات هاكان فيدان.
وأوضح "أفريكان إنتلجنس"، أن هذا الوفد كان يتكون من عضو المجلس الرئاسي السابق أحمد معتيق، والرئيس السابق لهيئة الحوار الوطني والرئيس السابق للمجلس الوطني للتنمية الاقتصادية فاضل لامين، وكذلك محمد أحمد فرحات المعين وزير دولة مسؤولا عن شؤون الحكومة التي شكلها فتحي باشاغا.
وتابع بأن الوفد الذي وصل إلى إسطنبول على متن رحلة تجارية للخطوط الجوية التركية من تونس، حاول إقناع تركيا بتحويل دعمها من الدبيبة إلى باشاغا.
ورغم تصاعد التحذيرات من أن تكون بداية لانقسام سياسي جديد، منح مجلس النواب مطلع الشهر الجاري الثقة للحكومة الجديدة برئاسة فتحي باشاغا؛ لتكون بديلة لحكومة عبد الحميد الدبيبة، الذي يتهم البرلمان بالتزوير، ويرفض تسليم السلطة، إلا بعد إجراء انتخابات في البلاد، بموجب الخطة الأممية المعلنة.
وجراء خلافات بين المؤسسات الرسمية الليبية بشأن قانوني الانتخاب، ودور القضاء في العملية الانتخابية، تعذر إجراء انتخابات في 24 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، ضمن خطة ترعاها الأمم المتحدة.
الدبيبة: الثقة لحكومة باشاغا بالبرلمان تزوير وكوميديا سوداء
باشاغا يتجهز لأداء اليمين والدبيبة يرفض.. وقوى مسلحة تحذّر
برلمان ليبيا يؤجل جلسة الثقة بحكومة باشاغا.. خلافات ومشاورات