أثارت جريمة قتل زوجة على يد زوجها حرقا، في مدينة السليمانية، بإقليم كردستان العراق، غضبا ومطالبات بمحاسبة الجاني وفرض قوانين أكثر صرامة في البلاد خاصة بشأن حالات
العنف الأسري.
وعلق رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، مسرور
بارزاني، على القضية وأشار إلى ضرورة إصلاح النظام القضائي لمواجهة حالات العنف
الأسري.
وأضاف البيان الصحفي لبارزاني أن "تسع نساء
قتلن خلال هذا العام ضمن حوادث العنف الأسري".
وشدد بارزاني على "ضرورة إصلاح النظام
القضائي لمواجهة حالات العنف الأُسري"، معرباً عن "دعمه لمعاقبة مُعنفي
النساء والمتطورين في جرائم قتلهن".
والأربعاء الماضي، توفيت شنيار هونر، بعد خمسة أيام من تلقي العلاج في المستشفى، متأثرة بحروق أشعلها زوجها في جسدها عقب خلاف عائلي في محافظة السليمانية.
وقالت منظمة حقوق المرأة العراقية إن الجريمة ارتكبت في ليلة 19 شباط/ فبراير الجاري، حيث تم إخطار شرطة السليمانية في حي كردسات بحادثة حرق امرأة.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن شرطة السليمانية ألقت القبض على الزوج المتهم بإحراق زوجته، والتي وصلت نسبة الحروق في جسدها إلى 75%.
وأضافت أنّ "المرأة كشفت خلال الإفادة أن زوجها البالغ من العمر 25 عاماً، رش عليها الوقود وأحرقها في منزلهما ثم توجه إلى الحدود الإيرانية في محاولة للهروب والاختباء، لكن تم العثور على المتهمين في القضية واعتقالهم في غضون 24 ساعة".
اقرأ أيضا: حكم قضائي عراقي يلزم أربيل بتسليم إنتاجها النفطي لبغداد
وأثارت القضية سخطا واسعا خاصة في الأوساط
الحقوقية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي طالبت بفرض عقوبات قاسية بحق مرتكبي
الجرائم.
بينما عبّر نائب رئيس حكومة إقليم كردستان قوباد طالباني في منشور
على "فيسبوك" عن أسفه للمصير الذي تعرضت له شنيار.
وأضاف: "حزنت لوفاة شنيار، كانت مواطنة بريئة وجريمتها هي أنها امرأة فقط".
وقال طالباني: "واجبنا ليس فقط اعتقال ومعاقبة قتلة النساء، ولكن علینا كمجتمع من كبار السن والشباب، والحكومة والمجتمع المدني، والمحاكم والمساجد، أن نقول بصوت واحد، كفی، إنه لم يعد مقبولاً وآن الأوان لإنهاء قتل النساء، لأنه لا شرف في قتل النساء".
مسؤول عراقي سابق: هذه مقتنيات صدام وزوجته.. "لا تقدر بثمن"
لعبة فيديو شهيرة تختار بغداد لأحداثها