قال رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري، الخميس؛ إن طريق الوصول إلى بر الأمان يتطلب إنهاء المرحلة الانتقالية في البلاد.
وأوضح المشري في مقطع مصور بثه المكتب الإعلامي للمجلس بمناسبة الذكرى 11 للثورة، أنه "ما من طريق للوصول إلى بر الأمان إلا بإنهاء المراحل الانتقالية بدستور دائم للبلاد، وتجديد الشرعية لكل الأجسام التشريعية والتنفيذية والقضائية والرقابية، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة".
وأضاف: "كل التضحيات التي قدمت في الثورة، جاءت لتحقيق الحرية المنشودة وإتاحة الفرصة لتشكيل مستقبل أفضل، وتأسيس دولة مبنية على العدالة بهدف الازدهار والارتقاء والنماء".
وتابع أن الوفاء بتلك التضحيات يتطلب "شحذ الهمم والعزائم للحفاظ على المبادئ، وعدم المساومة على تراب الوطن وسيادته وحرمة الدم الليبي، وقبول آراء المخالفين ونبذ العنف".
اقرأ أيضا: ذكرى الثورة تطل على الليبيين وسط أزمة حادة وانقسامات
ومضى قائلا: "المصالحة الانتقالية الشاملة القائمة على تقصي الحقائق، ورد المظالم، وإيفاء الحقوق وجبر الضرر، والصلح، هدف أساسي وواجب وطني لإنهاء المحن واستقرار البلاد والحفاظ على وحدته"، حسب المصدر ذاته.
الدبيبة يعد بالتوحيد
وعد رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، الخميس، بأن تكون بلاده موحدة ينظمها دستور، ومؤسسات توفر الأمن.
وقال الدبيبة في تدوينة عبر فيسبوك؛ إن "ليبيا لن تكون إلا واحدة ينظمها دستور ومؤسسات توفر الأمن المُستدام، في وطن يسمو على الخلافات، ويجتمع فيه أبناؤه على قيم المواطنة".
وأضاف: "في هذه الذكرى المجيدة من أيام الوطن، نُجدد عهدنا لنتطلع إلى مستقبل واعد يُحقق التغيير المنشود، ويضمن حياة أفضل لأجيالنا القادمة، ونحقق فيه تضحيات ثوارنا من أجل الحرية والعدالة".
من جهته، قال السفير الأمريكي لدى طرابلس ريتشارد نورلاند؛ إن الليبيين أرادوا التغيير في 2011، وينشدونه حاليا، مشيرا إلى أنهم يستحقون الوصول إلى الديمقراطية في نهاية المطاف.
وأضاف نورلاند: "يوافق اليوم الذكرى الحادية عشرة للثورة التي أطلقت العنان للوعد والنضال خلال العقد الماضي"، وفق حساب السفارة على فيسبوك.
وتابع: "فالليبيون أرادوا التغيير في 2011 ويريدون التغيير اليوم، وهم يستحقون الاستمرار في مسيرتهم؛ من الدكتاتورية عبر الاضطرابات، إلى الديمقراطية في نهاية المطاف".
ورأى أنه "لا يزال هذا ممكنا إذا وضع قادتهم مصالح ليبيا أولا ودفعوا بالبلاد في اتجاه إيجابي. ورغم تأجيل الانتخابات، إلا أن الرغبة في إجرائها لم تَخْبُ".
وجراء خلافات بين المؤسسات الليبية بشأن قانوني الانتخاب، ودور السلطة القضائية في العملية الانتخابية، تعذر إجراء انتخابات رئاسية في 24 كانون الأول/ديسمبر الماضي، ضمن خريطة طريق ترعاها الأمم المتحدة.
اقرأ أيضا: الدبيبة يجهز للانتخابات ومشاورات لباشاغا.. حرب باردة بليبيا
ولم يتم الاتفاق بعد على تاريخ جديد لانتخابات برلمانية ورئاسية، يأمل الليبيون أن تساهم في إنهاء الصراع في بلدهم الغني بالنفط.
وأردف السفير نورلاند: "الليبيون أكثر من جاهزين لإضفاء الشرعية على حكومة دائمة، من شأنها أن توحد البلاد، وتوزع الثروة النفطية بشكل منصف، وتستعيد سيادة ليبيا على أراضيها وحدودها".
وتحل ذكرى الثورة العام الجاري في ظل أزمة بشأن رئاسة الحكومة، إذ كلف مجلس نواب طبرق (شرق)، في 10 شباط/فبراير الحالي، وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، بتشكيل حكومة جديدة.
بينما يتمسك رئيس الحكومة الحالية عبد الحميد الدبيبة، بالاستمرار في رئاسة الحكومة، استنادا إلى أن ملتقى الحوار السياسي الذي حدد مدة عمل السلطة التنفيذية الانتقالية بـ18 شهرا، تمتد حتى حزيران/ يونيو 2022، وفق البعثة الأممية في ليبيا.
صالح يمهد لإسقاط الحكومة الليبية.. والأعلى للدولة يعارض
صالح يهاجم الحكومة والرئاسي.. ويعلق جلسة البرلمان الليبي
الدبيبة يدعو لبناء جيش "ولاؤه للوطن وليس لشخص أو مدينة"