قال البيت الأبيض، يوم
الخميس، إن مسؤولين أمريكيين أجروا مناقشات مع
السعودية بشأن "نهج
تعاوني" للتعامل مع الضغوط المحتملة بالسوق نتيجة غزو روسي محتمل لأوكرانيا.
وقال البيت الأبيض في
بيان: "في السعودية، انضم مبعوث وزارة الخارجية الأمريكية الخاص لشؤون الطاقة
آموس هوشتاين إلى بريت مكجورك المنسق المعني بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لمناقشة نهج تعاوني للتعامل مع ضغوط السوق المحتملة الناجمة عن الغزو الروسي
المحتمل لأوكرانيا".
ويأتي بيان الأبيض،
بعدما كشفت شبكة "سي أن أن"، عن ضغوط يمارسها على الرياض،
من أجل زيادة إنتاج
النفط، لتدارك أزمة طاقة في حال قامت
روسيا بغزو أوكرانيا.
وأشارت إلى أن بايدن
كان حذرا في خطابه، الثلاثاء، من هذا الأمر، ولفت إلى أن الوضع قد يزداد سوءا
بالنسبة لقطاع الطاقة، في حال هاجمت روسيا أوكرانيا.
ونقلت الشبكة عن مسؤول
أن منسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط بريت ماكغورك، ومبعوث وزارة الخارجية
للطاقة عاموس هوشتاين، كانا في الرياض الأربعاء، في محاولة لتعزيز العلاقات على
نطاق أوسع، و"لكن أيضا للضغط على المسؤولين السعوديين لضخ المزيد من النفط
الخام، وتحقيق استقرار الأسواق".
وأوضح أن السعوديين
"يقاومون أي تغييرات في الإنتاج"، بسبب التزاماتهم تجاه أوبك+، وجاءت
الزيارة عقب الاتصال بين بايدن والعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز الأسبوع
الماضي، لمناقشة القضية ذاتها، واستقرار إمدادات الطاقة العالمية، بحسب بيان البيت
الأبيض عن المكالمة.
وقال بايدن، في خطاب
ألقاه الثلاثاء، إن الغزو الروسي لأوكرانيا من غير المرجح أن يكون "غير مؤلم"
للأمريكيين.
وقال: "قد يكون
هناك تأثير على أسعار الطاقة لدينا. لذلك، نتخذ خطوات نشطة لزيادة الضغط على أسواق
الطاقة الخاصة بنا لتعويض ارتفاع الأسعار".
وتأتي هذه الأنباء في
ظل حديث مسؤول بالبيت الأبيض، بأن روسيا "عززت" وجودها على الحدود مع
أوكرانيا، بما لا يقل عن "سبعة آلاف عسكري"، وصل بعضهم الأربعاء، واصفا
إعلان موسكو سحب قسم من قواتها بأنه "كاذب".
وأكد أن بإمكان روسيا
"في أي لحظة" اختلاق ذريعة لغزو أوكرانيا، مضيفا: "تقول روسيا إنها
تريد إيجاد حل دبلوماسي، لكن أفعالها تشير إلى عكس ذلك".