قال
موقع "ميدل إيست آي"، إن رسالة "رهاب الإسلام" الخاصة بمرشح الرئاسة
الفرنسية، إريك زمور، تلقى صدى في بلد كان المسلمون فيه لسنوات عرضة للتمييز
والعنصرية.
وأشار
الموقع إلى وجود فئة من الناخبين، مثل ألبان 25 عاما، يرغبون بالتصويت للمرشح
اليميني المتطرف إريك زمور في الانتخابات الرئاسية الفرنسية المُزمع عقدها في شهر
نيسان/ أبريل.
وأوضح
أن عددا من الناخبين يفضلون الاحتفاظ بآرائهم، خشية أن يكون لذلك تأثير سلبي على
مسيرتهم المهنية، على اعتبار أن التعبير عن قناعاتهم السياسية في الأماكن العامة
أمر معقد.
ونبه
الموقع إلى أنه عادة ما تتم مقارنة زمور بجان ماري لوبان؛ والد منافسته اليمينية
المتطرفة مارين لوبان، التي حاولت أن تنأى بنفسها إلى حد ما عن آراء والدها؛ فعلى
سبيل المثال، زعم كل من لوبان وزمور زورا أن فرنسا الفيشية كانت تحمي اليهود
الفرنسيين، كما أدانتهما المحاكم عدة مرات بالعنصرية.
أسلمة فرنسا
ورأى
"ميدل إيست آي" أن المرشح اليميني المتطرف بنى قاعدته السياسية على
تهديد "البديل العظيم"، وهي نظرية مؤامرة مفادها أن الفرنسيين البيض
يُغتصبون من قبل الأجانب، وخاصة من شمال أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى.
وخلال
أول تجمع كبير له، في كانون الأول/ديسمبر 2021، قال زمور إنه مستعد للرد على
"مخاوف" اثنين "تطارد الفرنسيين": "تراجع" الأمة
وما يسمى بـ "أسلمة فرنسا".
ولا
تحتفظ فرنسا رسميا بإحصاءات العرق أو الدين، وهي من مخلفات الحرب العالمية
الثانية عندما قام نظام فيشي باعتقال اليهود وترحيلهم، كما تشير التقديرات إلى أن
من بين سكان فرنسا البالغ عددهم 67 مليون نسمة أو نحو ذلك، هناك ثلاثة إلى أربعة
ملايين مسلم.
اقرأ أيضا: المرشح المتطرف إريك زمور يعد أنصاره بـ"استرداد" فرنسا
ولفت موقع "ميدل إيست آي" إلى أن صحيفة "لوموند" أجرت في العام الماضي استطلاعا،
اتفق ثلثا المستجيبين على أن "الإسلام خطر على فرنسا والجمهورية"، مشيرة
إلى أن زمور يحظى حاليا بتأييد حوالي 14 بالمئة من المشاركين.
وأوضحت
أن فرنسا لديها جولتان من التصويت في الانتخابات الرئاسية، في حين يصل المرشحان
الأكثر شعبية إلى صاحب القرار.
وتوقعت
أن النتيجة الحالية لـ"زمور" لن توصله إلى الدور الثاني، لكن هذه مجرد
بداية حياته السياسية، حيث يضم حزبه السياسي، "ريكونكيت"، الذي تم
إنشاؤه قبل أقل من سنة، بالفعل 85 ألف عضو.
وقال
جان إيف كامو، الخبير في أقصى اليمين، لموقع "ميدل إيست آي"، إن حزب "ريكونكيت"،
ليس له متطلبات دخول، لذا يمكن لأي شخص الانضمام إليه.
وأضاف:
"لديك أناس ينتمون إلى اليمين التقليدي وينضمون إلى زمور لأنه بالنسبة لهم هو
الوحيد الذي يقاتل ضد" البديل العظيم"".
وتابع:
"هؤلاء الأشخاص، الذين صوتوا لحزب الجمهوريين اليميني في عام 2017، أصبحوا
متطرفين ويعتقدون أن زمور هو منقذهم".
وبين
"ميدل إيست آي" أنه بعد فشل الانتخابات الرئاسية الأخيرة مرتين، يعتقد
البعض الآن أن لوبان - التي تتساوى تقريبا مع منافسها في الاستطلاعات - لن تنتخب
أبدا، وقد تحولت إلى زمور.
وأوضح
الخبير أن "الشعار الأكثر شعبية في تجمعات إريك زمور مأخوذ من جان ماري
لوبان الجبهة الوطنية في التسعينيات".
موقع: الهوس الفرنسي من الحجاب كان يجب أن ينتهي مع كورونا
DM: مسلمو فرنسا مستاؤون من تشويه السياسيين لصورتهم
مجلة: ماكرون في روسيا لشراء الوقت وليس لصنع المعجزات