حقوق وحريات

إصابات واعتقالات عقب اعتداء الاحتلال ومستوطنيه بالشيخ جراح

كان بن غفير اقتحم حي الشيخ جراح في وقت متأخر من مساء السبت- جيتي

قمعت قوات الاحتلال أهالي الشيخ جراح والمتضامنين معهم، واعتدت عليهم، ومنعتهم من إقامة صلاة العشاء، في الحيّ الكائن بالقدس المحتلة، ما أدى إلى إصابة عدد منهم واعتقال آخرين.

 

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر، أنها تعاملت مع 31  إصابة في حي الشيخ جراح، نقلت منها 6 إصابات للمشفى، فيما اعتقلت شرطة الاحتلال 12 مواطنا.

 

واعتدت فرقة الخيالة التابعة لشرطة الاحتلال، أهالي الحيّ والمتضامنين معهم، واعتدت عليهم بالضرب، ومنعتهم من إقامة صلاة العشاء، التي أقاموها للتصدي لاعتداءات المستوطنين ضدهم.


وأطلقت تلك القوات قنابل الغاز والصوت باتجاه أهالي الحي والمتضامنين،ما أدى إلى إصابة عدد من أهالي الحيّ والمتضامنين بجروح طفيفة، بينهم النائب الفلسطيني، أحمد الطيبي، فيما اعتقلت قوات الاحتلال شابًا فلسطينيًا على الأقل، كان متواجدًا بالمكان.

 

 

 

وفي وقت سابق من نهار الأحد، اعتدت قوات الاحتلال، على أهالي حي الشيخ جراح، والمتضامنين معهم، ضد قرارات إخلاء منازلهم.

 

واقتحم عضو "الكنيست" المتطرف، إيتمار بن غفير، برفقة مجموعة من المستوطنين المتطرفين حي الشيخ جراح في محاولة لاستفزاز الأهالي.

 

وأقدم مستوطنون على تأدية رقصات وصلوات استفزازية حول خيمة نصبوها على أرض عائلة سالم الفلسطينية في حي الشيخ جراح بالقدس.

 

وعلى إثر ذلك، اندلعت مواجهات بين المتطرفين والأهالي، تدخلت قوات الاحتلال إلى جانب بن غفير، لتعتدي بوحشية على الأهالي، بما فيهم سيدة كبيرة في السن.

 

واحتجزت قوات الاحتلال أحد سكان الحي ممن صدر قرار بإخلاء منازلهم.

وطالت الاعتداءات الإسرائيلية، الناشط المقدسي محمد أبو الحمص.

 

 

 

وكان بن غفير اقتحم حي الشيخ جراح في وقت متأخر من مساء السبت، مدعيا أنه سيفتتح الأحد مكتبه البرلماني في الحي، لزعمه أنه "سيحرس عائلة مستوطنين لم توفر الدولة لهم الحماية".

 

اقرأ أيضا: الاعتداء على أهالي الشيخ جراح.. ومتطرف يقرر فتح مكتبه بالحي

 

 

الخارجية تندد

 

بدورها، نددت وزارة الخارجية الفلسطينية، باعتداءات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين على السكان في حي "الشيخ جراح".


وحملت، في بيان، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتهاكاتها وجرائمها المتصاعدة ضد القدس ومقدساتها ومواطنيها.


وقالت إن "إسرائيل تسابق الزمن في تنفيذ مشروعها الاستعماري التهويدي في المدينة المقدسة لتكريس ضمها لدولة الاحتلال وفصلها تماما عن محيطها الفلسطيني".


وأضافت إن "امتناع المجتمع الدولي ومجلس الأمن عن اتخاذ ما يلزم من إجراءات لإجبار دولة الاحتلال على وقف استفزازاتها وتغولها على القدس يشجع دولة الاحتلال على التمادي في تنفيذ مشاريعها التهويدية الاستعمارية في المدينة المقدسة".

 

المقاومة تحذر

 

وعلقت حركة حماس، على اقتحام بن غفير معتبرة أنه "عدوان سافر ولعب بالنار في القدس، التي تشتعل من أجلها كل فلسطين نصرة بكل ما تملك".

 

وأضافت الحركة في بيان: "نحذر الاحتلال من مغبة الاستمرار في هذا التغول، الذي هو بمثابة عبث في صواعق التفجير التي لن تنفجر إلا في وجهه".


ودعت "حماس"، الشعب الفلسطيني خاصة المقدسيين إلى "النفير لنصرة وغوث أهلنا في حيّ الشيخ جرّاح ولتكن كل مدن وقرى الضفة والقدس ميدان مواجهة مع الاحتلال الغاشم ومستوطنيه الجبناء".

 

فيما قالت حركة "المجاهدين"، إن "استمرار الاحتلال ومستوطنيه بالعدوان الإسرائيلي بحق أهلنا بحي الشيخ جراح اعتداء غاشم لا يمكن السكوت عليه".

 

وأضافت في بيان أن "ما يحدث في المدينة المقدسة يؤكد أن طريق التحرير يأتي عبر فوهة البنادق وتصعيد المواجهة بكل الوسائل المتاحة لقطع اليد التي تمتد على أبناء شعبنا ومقدساته".