أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد
الحميد الدبيبة، استمرار حكومته في أداء مهامها حتى إنجاز الانتخابات بحسب مخرجات اتفاق جنيف، تزامنا مع إعلان رئيس البرلمان عن البدء في قبول الترشيحات غدا الثلاثاء على أن يتم اختيار الرئيس الجديد الأسبوع المقبل.
واعتبر رئيس الحكومة الليبية في تصريحات لقناة "الجزيرة" القطرية، أن ما يقوم به رئيس مجلس النواب "محاولة يائسة لعودة الانقسام"، حسب وصفه.
وأشار الدبيبة إلى أن "نتائج الاتفاق السياسي واضحة في طبيعة العلاقة بالهيئات والمؤسسات"
مؤكدا استمرار عمل حكومته وفقا للاتفاق الموقع مطلع العام الماضي.
وشدد رئيس
حكومة الوحدة الوطنية على تواصله مع أغلب الأطراف الدولية مشيرا إلى أن الأخيرة
ترفض تصور رئيس مجلس النواب للمرحلة الانتقالية.
وأعلن رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، الاثنين، عقد
البرلمان لجلسة في الثامن من شباط/ فبراير المقبل لاختيار رئيس الحكومة الجديدة،
على أن يتم البدء بتسلم ملفات المرشحين لرئاسة الحكومة الجديدة يوم غد الثلاثاء،
في وقت حذرت فيه المستشارة الأممية من خطورة تشكيل حكومتين بالبلاد.
اقرأ أيضا: برلمان ليبيا يفتح باب الترشح لرئاسة حكومة جديدة.. ويليامز تحذر
وفي السياق ذاته، حذرت المستشارة الأممية، الأحد،
في حوار مع صحيفة الغارديان البريطانية من خطورة تشكيل حكومتين في البلاد، مبدية
استعدادها للجلوس مع مجلسي النواب والدولة للتوصل إلى أساس دستوري للانتخابات.
وأوضحت ويليامز أن مجلس النواب بات يلعب
"لعبة الكراسي الموسيقية" بمحاولته تشكيل حكومة جديدة، بدلا من تحديد
موعد الانتخابات.
وتثير مساعي مجلس النواب الليبي، لتغيير حكومة
الوحدة الوطنية بحكومة جديدة مخاوف من أن تفضي هذه الخطوة، إلى استفحال الأزمة الراهنة، وتعميق
الانقسام، وعودة شبح الحرب، بين المكونات العسكرية التابعة لأطراف الصراع.